ما زلنا نتحدث ونتحدث عن إخفاقات المنتخب منذ موقعة (الثمانية) وندور في فلك إهمال الفئات السنية وغيرها من الأسباب والذي كان آخرها قرار رفع عدد اللاعبين الأجانب الذي اعتبره بالفعل القشة التي قصمت ظهر كرتنا المترنحة، أنا من جانبي أرى أن أهم معوقات تطور الكرة السعودية بالإضافة لما سبق ذكره هو وجود ثلة من الإعلاميين انتشروا كالجراد في أكثر من وسيلة إعلامية وأكثروا فيها التعصب والشحناء والكراهية دون حسيب أو رقيب، خلقوا ضجيجاً انعكست آثاره وبشكل كبير على أصحاب القرار في الأندية وجماهيرها ليغيروا قناعاتهم حول الأولويات ويركزوا على الإنجازات على حساب الاهتمام بالفئات السنية ودعم الكشّافين في البحث عن المواهب والتخطيط بأنواعه. والأهم من هذا وذاك الإيمان بأن المنتخب يأتي أولاً وعاشراً بالنسبة للجميع! حالياً لا أحد يهتم بالمنتخب ولا بإخفاقاته ولا حتى بإنجازاته، الموضوع لا يخرج عن كونه محوراً لحوار ينتهي بانتهاء الحدث وظهور محور آخر وهكذا دواليك! والدليل أنهم استحضروا سامي واحترافه أثناء عويلهم على المنتخب وإن كان لعب ظهيراً أو مهاجماً! يا للسخرية! هذا لاعبنا وهذا لاعبكم وكأن لاعبكم ولاعبهم ليسا من أبناء الوطن يهمهما رفع اسم المملكة في كل مكان وفي كل محفل رياضي على اعتبار أن الوطن للجميع! نعلم أن الموضوع بالنسبة لهم (حضور وختام واستلام) وثرثرة لها أول وليس لها آخر فقط لإثبات تفوق أو فرض وجهة نظر أو تمرير كذبهم الأبيض والأسود، للمعلومية سامي لاعب معتزل منذ سنوات ولكن ماذا عسى أن نقول عن أناس كرسوا أنفسهم لمهمة خالف تُعرف يتحدثون عن كل شيء رياضة، طب، سباكة، كهرباء، كل شيء ما عدا كيف يمكن أن نخرج من مأزق 2002 م الأسود، المضحك أن أكثر الموجودين يتسمون بنقاد وإعلاميين مع أنهم لا يملكون أكثر من (دق الحنك) وعلاقات تضمن لهم صدارة المجلس والتغريد خارج السرب يسرحون في فضاء الإعلام الواسع (لا رخصة ولا استمارة)، أمية مزدهرة برعاية كريمة من قنوات لا هم لها إلا الفوز بسباق قفز حواجز القيم والمبادئ دون استيعاب لحجم الدمار وتبعات رعاية سقط المتاع الإعلامي، على أي حال موضوع المنتخب يحتاج لخبراء أجانب متخصصين يشخصون المشكلة بطرق احترافية وعلى ضوء النتائج تشكل فرق عمل أجنبية أيضاً لوضع الحلول، أما خبراء الصنادق فنتركهم لأدوارهم الفكاهية لتسلية الشباب في المقاهي والاستراحات، فلكل مقام مقال.. وسلامتك.
** **
- فهد المطيويع