محمد المرواني
لا شك أن الأمن عنصر مهم في حياتنا؛ فإذا وُجد الأمن كان كل شيء جميلاً، ويبعث في النفوس الراحة والاطمئنان والأمل بغد أكثر إشراقًا، ومستقبل زاهر لهذا الوطن.
كرياضيين أرى أننا مقصرون جدًّا في شكرهم، أو على الأقل إبراز مجهوداتهم عبر ملاعبنا بكرة القدم وبقية الألعاب؛ فهم أول من يحضر قبل المباريات بساعات بالملعب، وآخر من يغادر الملاعب بعد الاطمئنان على سلامة الجميع..
ينظمون، ويتعبون، ولا يمكن أن يقام لقاء في مدينة أو محافظة أو قرية بدون وجودهم؛ لأنهم الحماية - بعد الله - للاعب وللإداري والحكم وللجمهور الرياضي أيضًا.. ففي ظل اشتداد أي منافسة تحدث حالات خروج عن المألوف من البعض عندما لا يتحكم الإنسان في أعصابه، ويحدث هذا من قلة بمجتمعنا والحمد لله.
ديننا وأخلاقنا وعلاقتنا المترابطة بمجتمعنا تجعلنا الأقل خروجًا عن النص، وكذلك إدراكنا أن الأمن جزء من الوطن، ولا يمكن العبث به، وأن من يخرج عن سياق الأخلاق بالرياضة وغيرها فإن هناك أنظمة تكفل للجميع حفظ حقوقهم، وأول من يطبقها رجال أمننا - حفظهم الله -.
الرياضة الوسيلة الأسرع، سواء بالملعب أو عبر النقل التلفزيوني أو البرامج المصاحبة.. وعندما تنجح المملكة العربية السعودية بفضل التخطيط المميز من وزارة الداخلية والأمن العام بقطاعاته كافة في تنظيم أكبر حشود العالم بالحج دون مشاكل تُذكر فإنها فرصة بجب على الجميع الإشادة برجالاتها، وشكرهم.
وبالنسبة للرياضيين - وهم الأكثر التصاقًا بهم عبر أنشطتنا ودورينا المحترف - لماذا لا تكون لدينا جولة، نشكرهم فيها بطريقتنا عبر ملاعبنا، وتكون الجولة تحت عنوان (شكرًا رجال أمننا)؟ وكذلك جولة لشكر رجال جيشنا المرابط على حدودنا، سيكون وقعها عظيمًا على الجميع؛ فالرياضة تمثل غالبية شباب الوطن ورجاله. الفريق أول ركن خالد قرار نموذج لابن الوطن الذي قدّم التضحيات من أجل دينه ووطنه ومليكه.. رجل بألف رجل؛ بصماته واضحة على رجل الأمن الذي رأينا صورًا مشرقة عنه بتعامله مع الحجاج والمعتمرين والمواطنين.. ومَن يعرف أبا نواف يدرك أن أثره واضح؛ فهو يتعامل مع أفراده كفرد منهم، وليس كرئيس لهم.. هكذا عرفناه رجلاً متواضعًا مبتسمًا، وعند حدود الأمن قويًّا، لا يهادن أحدًا في سبيل أمن الوطن
الأندية ليست سواسية!
عندما تبحث عن النجاح ستجده، وعندما يكون التخطيط عنوانًا لا شك أن النجاح سيكون قريبًا.. ومحفزات هيئة الرياضة المالية للألعاب المختلفة جعلت الأندية تتسابق في إعادة الألعاب المنسية ضمن أنشطتها، وتضع الحوافز لتحقيق النتائج التي ستزيد مداخيلها، وليس فقط المشاركة السلبية التي كانت تحدث مسبقًا في ألعاب كثيرة، تنتهي بانسحاب، أو المشاركة لأجل أن يقال لدي لعبة تحتاج لميزانية.
ولكن هل الأندية تملك الإمكانيات لإعادة بعض الألعاب من خلال المنشآت الرياضية لها؟ أعتقد أنه لا؛ فهناك فروقات كبيرة. فمن يملك منشأة ليس كمن يملك ملعبًا أو شقة ببعض المناطق؛ ليدير ناديًا
بعشر ألعاب كثيرة. فمثل هذه الأندية لو أعطيناها محفزات لثلاث أو أربع ألعاب ستركز أكثر، وتبدع، وربما تنتج أبطالاً للعبة، خاصة بالألعاب الفردية.
هيئة الرياضة مطالَبة بتعديل بعض المحفزات لأندية المحافظات والظل.
***
إدارة أُحد تعمل من أجل استغلال المنشأة العظيمة التي كلَّفت الكثير، وكانت إحدى هدايا دولتنا لشباب طيبه قبل الحوافز. أُحد أعاد بعض الألعاب، وبعد الحوافز سيكون العمل محفزًا، وسنرى أبطالاً كما هي عادة أُحد الذي قدم بالقدم والسلة والتنس والدراجات سابقًا أبطالاً للمملكة.. سنتذكر شلاش والمدالله بالدراجات، وأبناء العنبر والرشيدي بالتنس، وكذلك الطائرة.
أُحد منجم، وسيعود متى ما وجد المال الذي يساند هذه المنشأة الكبيرة.
بزيارة واحدة لنادي أُحد ستجده خلية نحل، تبني للمستقبل بإدارة الحربي ورجاله.
«كلام للي يفهموه»
- إيش دخل الإمارة بمقر اللجنة الفرعية؟ مشكلة الرئيس تغيير الحقائق من أجل الاستمرار بالمنصب.
- يبحثون عن العقوبة قبل البحث عن الحقيقة. الإساءة لا تُعتبر إن كان النقد واضحًا، والمعلومة صحيحة.
- بدون رئيس فعلي، لكن أعضاء لجنة الحكام عليهم اتخاذ الإجراءات التي تجعل العمل منظمًا. وأعتقد أن رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم والأمين العام سيدعمان أي قرارات، وتُعتمد منهما لصالح التحكيم.
- مسؤولية الملعب في أي مباراة بأي منشأة رياضية تقع تحت صلاحيات مسؤولي الملاعب بالمنطقة، والاستعداد المبكر لتلافي النواقص مع النادي. هي مسؤوليتهم في النهاية.
من غير المعقول مباراة بدوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى لا توجد بها كراسي تكفي للمتابعين من الإعلاميين وغيرهم من الضيوف. هذا ما حدث بلقاء الأنصار وجدة. وأنا أحد الشهود على ذلك. بل المصيبة أن مسؤولي الملعب لديهم كراسي، يجلسون عليها، رغم أن عملهم ميداني. عجبًا.. وبحضور مدير مكتب الهيئة!!
رجالات طيبة
إذا قلنا خسارة فابتعاد المهندس ممدوح الردادي عن إدارة أُحد خسارة. إنه رجل الاستثمار، ممن قدم خدمات جليلة لأبناء طيبة.
يجبرك على احترامه حتى وهو يبتعد بهدوء.
- المهندس إبراهيم الأحمدي وكيل الإمارة سابقًا أحد أبرز رجالات السلة. هي الحقيقة التي حافظت على استمرارها بأمثال أبي فراس عقودًا من الزمن. هو محب وعاشق لطيبة، وسيدها أُحد.
- ومن الحب ما قتل.. رغم كبر سنهما، وترجلهما عن قمة الجبل إداريًّا، إلا أنهما استمرا بالحضور والدعم. هما القديران فائز الأحمدي وعلي فودة.. يستحقان حفل تكريم كبيرًا من الجميع. طفولتهما وشبابهما وكهولتهما قضياها بين جدران أُحد، وقدما الكثير للوطن عبر أُحد.
- الدكتور بخيت السناني مشرف سلة الأنصار الجديد يجبرك على احترامه حتى بوجود الأخطاء. رجل علم وعمل، ومكسب كبير لرياضة طيبة، وعين متفتحة بالإدارة الأنصارية الجديدة.
خاتمة
الكرم بالبيوت وليس بالأندية؛ فهي أملاك عامة، وليست خاصة.