سعد الدوسري
استكمالاً لوجهة نظري حول تطوير قناة «الإخبارية»، فإن ما بعد الثقة المطلقة بمن نكلفه بتطويرها، وما بعد تحييد الجهابذة القدامى الذين سيقفون شوكة في حلقة، يأتي دور إيمان قادة المؤسسة الإعلامية، بأن المنصة الإخبارية ليست كمنصة عرض الأفلام والمسلسلات والأغاني، وأنها تحتاج لكوادر متخصصة، وتقنيات متطورة جداً، وسقف تعبير مرتفع. وهذا لن يتحقق، إلا بالدعم المادي وبمنح الثقة للعاملين.
لو نجري مسحاً سريعاً بين المتلقين العاديين، عن أسباب إخفاق قناة «الإخبارية»، فإنهم سيجمعون على الأرجح، على إجابة واحدة: عدم القدرة على المنافسة. وبالتالي، فإن الخيار الوحيد، هو البحث عن قنوات أخرى، قد تكون ذات خطاب غير منسجم مع خطابنا، أو منافس أو معاد له. وهذا هو الخطر الحقيقي، خاصة أن العمل لا يقتصر على الأخبار، بل يتسع ليشمل التقارير المتخصصة والبرامج الوثائقية والحوارات، مما يتطلب إعداد وتأهيل وتدريب فرق إعلامية شابة، يكون بمقدورها صناعة منتج إعلامي منافس، يجذب كل الذين ابتعدوا.