علي الصحن
يدفع المنتخب السعودي الأول والأندية أيضاً فاتورة وجود (سبعة) لاعبين أجانب في كل فريق - كانوا ثمانية في الموسم الماضي - والفاتورة ثقيلة للغاية، ونتائجه مخيبة للآمال أيضاً.
بدا واضحاً في لقاء المنتخب السعودي الأول بنظيره اليمني والذي انتهى بالتعادل، تأثر الأخضر بعدد اللاعبين الأجانب في الدوري، وبدا واضحاً أن المدرب لا يملك الخيارات الكافية، ولا الأدوات اللازمة لتحقيق الطموحات، وهو أمر مقلق للغاية، وقد بدت بوادره في مشاركة المنتخب في نهائيات آسيا. عندما تقرأ قائمة الأخضر يدهشك مشاركة لاعبين احتياطيين في أنديتهم، ولاعبون غير مقنعين فنياً في فرقهم، ويدهشك أيضاً أن منتخباً بقيمة الأخضر لم يعد يملك اللاعب القائد الحقيقي داخل الملعب، ولا اللاعب الـ(سوبر ستار) الذي يستطيع أن يغيِّر كل شيء، ويعالج كل الأخطاء، في لحظة ما من المباراة.
الأثر السلبي لعدد اللاعبين الأجانب ترك حمله على الأندية أيضاً، وبالذات التي تشارك في بطولة دوري آسيا، حيث لا يسمح النظام إلا بـ(أربعة) لاعبين بينهم لاعب آسيوي، ومعها يضطر المدرب إلى تغيير خطته وطريقته وقائمته في مباريات لا يفصل بينها أكثر من (72) ساعة، فيتأثر الفريق ويهتز استقراره ويصعب انسجامه وهضمه لطريقة اللعب ...
قلت هنا في مقال سابق: «.. الأندية السعودية تعاني في عدة مراكز، أهمها الحراسة ورأس الحربة، في ظل اعتماد معظم الأندية على العنصر الأجنبي في هذين المركزين، ويدل على ذلك أن المنافسة على لقب هداف الدوري السعودي ظلت محصورة طوال المواسم الأخيرة على اللاعب الأجنبي، وتوارى الهداف السعودي، ولم تعد الأندية تهتم بالمواهب في هذا المركز المهم ...»
واليوم أتساءل: أين الحارس المميز في الكرة السعودية؟ وأين صانع اللعب المميز؟ ومن كان يحقق لقب الهداف وينافس عليه طوال المواسم السابقة؟
عدد اللاعبين الأجانب حالياً قد يكون مقبولاً لو أن اللاعب السعودي نجح في أخذ فرصته في ملاعب أخرى، كما يحدث في الدوريات الأوربية، أما أن يأتي اللاعب الأجنبي ويأخذ كل الفرص، ويبقى اللاعب السعودي في قائمة البدلاء، ثم نفكر في دوري رديف حتى يأخذ فرصته، فتلك مسألة فيها نظر، وعلى الاتحاد السعودي أن يدرس الموضوع وتداعياته بجدية، وأن يضعه على مسطرة الصالح العام قبل اتخاذ قراره النهائي بشأنه..
مراحل.. مراحل
- قدَّم سالم الدوسري في لقاء الاتحاد واحدة من أفضل مبارياته مع الهلال، لعب وصنع وسجَّل وتحرَّك بكرة وبدونها وكان علامة حقيقية فارقة في الفريق، في المباراة كان سالم هو القائد الحقيقي في الملعب.
- لا فائدة من موهبة حارس المرمي إذا افتقد للمرونة وردة الفعل، بعض الحراس يتعامل مع كرات سهلة ويمكن التعامل معها بشكل غريب، ويكتفي بمتابعتها وهي تدخل مرماه، بسبب ضعف ردة الفعل والمرونة لديه، ولأنه يتوقّع أنها ستذهب إلى خارج المرمى. الحارس يجب أن يتعامل مع جميع الكرات بجدية، وأن يترك عنه التوقعات، ودائماً ما نشاهد حراساً عالميين يطير لإبعاد كرة تبين من الإعادة أنها كانت ستذهب لخارج الملعب.
- نصف النهائي لن يكون سهلاً على الهلال، لكن الأزرق قادر على تجاوز منافسه، والوصول للنهائي من جديد.
- في دوري آسيا.. الخوف من أخطاء الصافرة يفوق التفكير في قوة المنافسين.