وكان صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة، قد أعلن عن توجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- بترميم قصر الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود (قصر الشمسية) بالرياض على نفقته الخاصة.
ورفع سموه الشكر لسمو ولي العهد، أسمى آيات الشكر والعرفان على دعمه غير المحدود لقطاع الثقافة والتراث.
وقال سمو وزير الثقافة في تصريح صحفي سابق: «إن التوجيه الكريم سيعيد ترميم قصر الشمسية الذي يحتل مكانة رفيعة في وجدان السعوديين، إذ يعود تاريخ بنائه إلى عام 1354 للهجرة، بعد أن أمر الملك المؤسس -طيب الله ثراه- ببنائه للأمير سعود بن عبد العزيز بن سعود بن فيصل الكبير، وأخته الأميرة نورة بنت عبد الرحمن الفيصل آل سعود.»
وأضاف سموه: «حضرت الأميرة نورة بنت عبد الرحمن في المشهد الاجتماعي السعودي عبر حكمتها وكرمها وما تمثله من رمزية للنساء السعوديات المساهمات في تنمية المجتمع، والفاعلات في العمل الإنساني».
وأشار سموه إلى ما يحتويه القصر، الذي يقع على الضفة الغربية من وادي البطحاء، من نقوش فريدة تعكس أسلوب العمارة المحلية في خمسينيات القرن الهجري الماضي، مجدداً شكره وامتنانه للقيادة الرشيدة على ما توليه من اعتناء بالمكتسبات الوطنية والتاريخية التي تحفظ للمملكة ثقافتها وتراثها.
يشار إلى أن وزارة الثقافة بدأت بالإشراف التدريجي على المواقع والمشاريع التراثية.
حيث وقعت وزارة الثقافة والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، مؤخرًا مذكرة تفاهم للإعداد لنقل قطاع التراث الوطني من الهيئة للوزارة، وذلك في إطار تنفيذ وزارة الثقافة لوثيقة رؤيتها وتوجهاتها التي تم الإعلان عنها في 20 رجب 27 مارس المنصرم، والتي تضمنت القطاعات ذات العلاقة بالتراث الوطني، كما تضمنت مبادرات معنية بتطوير التراث الوطني وتنميته.
وستتولى وزارة الثقافة من خلال قطاع التراث الوطني بالإشراف على حماية المواقع التراثية والتاريخية وتأهيلها وتشجيع الاستثمار فيها في مختلف مناطق المملكة.