د.عبدالعزيز الجار الله
يأتي اليوم الوطني 89 هذا العام 1440هـ/ 2019 ونحن في حالة ترقب ما سيحدث شرقي بلادنا السعودية، وشرقي الجزيرة العربية بكل دولها بعد العمل الإرهابي الذي عملت عليه إيران في استهداف معامل بقيق وخريص بصواريخ وطائرات مسيرة. يأتي اليوم الوطني لنقول فيه وبصوت واحد إن تراب السعودية فوق كل اعتبار وفوق طموح إيران والأعادي الطامعين ممن يعتقدون في إيران أننا دول هشة تخيفها الصواريخ والتخريب والتفجير الإرهابي منذ جاء لطهران جماعة إرهابية عام 1979م واختطفوا إيران وأغرقوها بالحروب (8) سنوات في حرب العراق، ثم في حروب الميليشيات والحشد الشعبي في اليمن ولبنان وسورية والعراق، حتى صار معظم الشعب الإيراني خليطًا من القتلى والأرامل والأيتام والمشوهين من الحروب والمفقودين والثكالى.
بلادنا التي سعى الملك عبدالعزيز - رحمه الله وأسكنه في جنات النعيم - في توحيد أقاليمها وشعوبها وقبائلها بتوفيق من الله العلي القدير، وصارع الخصوم في أوروبا والعثمانيين والفرس ثم الإيرانيين وخصوم الداخل، وقدم لنا هذا الوطن الغالي قبلة المسلمين بالمدينتين المقدستين وبمساحة (2) كيلومتر مربع، وثروات النفط والغاز والمعادن، وخيرات البحرين الخليج العربي والبحر الأحمر، وشعبًا محبًا لقيادته وقيادة مخلصة وصادقة لهذا الشعب الكريم، فإن قيادتنا قادرة على الدفاع عن بلادنا والحفاظ على كرامة الأرض والشعب، دون أن نجر إلى مستنقع إيران ووحلها التي تورطت داخله.
إيران دولة مهزومة من الداخل والخارج، وقادتها الملالي يتخبطون منذ (40) سنة في صراعات المذهبية والتطرف وتصدير الثورة، فأنفقت ميزانيات نفطها على حروب خاسرة ومغامرات وهمية حتى وصلت إلى جراح ونزيف الأرض والشعب الإيراني، وتريد أن تغرق شعوب المنطقة في دوائرها الخانقة بعد أن شعرت أنها أمام آخر حائط من مغامرتها، وقادتها شعروا بالرعب والخوف الحقيقي من المصير الصعب الذي سيصلون إليه بعد الحصار العسكري والسياسي والاقتصادي، وتكشفت لهم الانهيارات في الجيش والسياسة والمشرع الكبير في السيطرة على (4) عواصم عربية.
وطننا الغالي لا يقارن ويقاس بإيران الوطن الفاشل سياسيًا واقتصاديًا، لذا ثقتنا بالله ثم بقيادتنا والتحالف الدولي للجم الإرهاب الإيراني وردع قادة إيران المتخفين خلف الميليشيات والحشد الشعبي.