عمر إبراهيم الرشيد
يعرف اللون الأخضر بأنه لون الحياة والنماء والرخاء، وهو من الألوان المتكرر ذكرها في القرآن الكريم لوصف لون لباس أهل الجنة، وهو لون مشترك لأعلام العديد من الدول العربية والإسلامية وعلى رأسها المملكة. وإن كان استخدام القلم الأحمر للتصحيح وإبداء الملاحظات على النصوص والمستندات المكتوبة، وذلك لما للون الأحمر من ميزة لفت النظر لطول موجاته الضوئية أكثر من غيره من الألوان، إلا أن القلم الأخضر في نظري متفرد لندرة استخدامه من جهة، ولتأثير لونه على النفس كما قلت، وهل ينكر عارف أثر غياب اللون الأخضر -وهو التشجير- عن شوارعنا ومياديننا لصالح الخرسانة والأسفلت على نفسياتنا وأمزجتنا. اشتريت قبل أيام قلم حبر، وهذا بدوره أصبح مقصوراً استخدامه على النخبة، ولكن عشاق الكتابة والخط اليدوي يعرفون خاصية قلم الحبر وتحفيزه للأنامل كي تجمل الخط، ولذلك ينصح باستخدامه كل من يروم تحسين خطه. ثم أني اشتريت حبراً أخضر لأكتب به بنات أفكاري وخواطري وما أنقله من رحيق الكتب. ومنها أكتب اليوم عن الثالث والعشرين من سبتمبر، يوم توحيد هذه البلاد التي وفق الله لها الملك المؤسس تحت اسم المملكة العربية السعودية عام 1932م، والمصادفة الجميلة أني كتبت المقال بالقلم الأخضر، كل عام وهذا الوطن المعطاء أقوى وأجمل بإذن الله، ولتحفظكم عناية الرحمن.