الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين؛ نحمد الله - سبحانه وتعالى - على نعمة الإسلام، ونعمه الظاهرة، والباطنة، قال تعالى: {وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} (34) سورة إبراهيم.. حبانا الله - جل وعلا - نعمًا عظيمة في بلادنا، فمنها خدمة الحرمين الشريفين، ونعمة الأمن، والأمان، والثروات الظاهرة، والباطنة. وهذا بفضل الله تعالى ثم جهود مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز والآباء، والأجداد المخلصين - رحمهم الله جميعًا - حيث تضافرت الجهود، واللحمة الوطنية حاكمًا ومحكومًا، وبذلوا الغالي، والنفيس، حتى توحدت المملكة العربية السعودية تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، بقيادة الملك عبدالعزيز، ولله الحمد، والمنة. المحافظة على المكتسبات، والإنجازات ليست كلامًا، وإنما - بعد توفيق الله - بالالتحام قيادةً، وشعبًا في وجه كل عَدُو مُتربص، وحاقد، في الداخل، والخارج.
من يُرد أن يُدرك النِّعم التي امتن الله بها على بلادنا، فليقرأ التاريخ، يقول الشاعر: اقرؤوا التاريخ إذ فيه العبر ضَلَّ قوم ليس يدرون الخبر.
وفي هذه المناسبة أوصي جميع الإخوة في قطاع التعليم الأهلي أن تكون جودة المخرجات هدفًا ساميًا لهم، وأن يكونوا عند حسن ظن القيادة الرشيدة التي منحت التعليم العام والأهلي، اهتمامًا، وإمكانات هائلة، ودعمًا سخيًا. أسأل الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لما فيه خيري الدارين لشعب المملكة خاصة والمسلمين عامة، وأن يديم على بلادنا الأمن، والأمان، والرفاهية، والرخاء، وأن يرد كيد أعدائنا إلى نحورهم، وينصر جنودنا في الحد الجنوبي.
** **
يوسف بن صالح الشتيوي - مدير عام شركة جامعة المستقبل