89 عامًا والسعودية ماضية على خطى آبائها المؤسسين، وفي صدارتهم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - طيب الله ثراه - الذي قاد معارك التوحيد، ووضع أسس الدولة الراهنة. وتوالى ملوك البلاد على الحكم من دون أن يغيب عنهم صنع التقدم، وتطوير رأس المال البشري، في ظل معطيات دقيقة، تشمل ضرورة تنويع مصادر الدخل الوطني، وتوجيه دفة السياسة النفطية بما يحقق استقرار الاقتصاد العالمي، وتحقيق أهداف المملكة التي ترى في التنمية تحدٍّ، لا بد من مجابهته لمصلحة إنسانها، وللحفاظ على المقدسات الإسلامية التي شرفها الله برعايتها وخدمة قاصديها من مسلمي المعمورة.89 عامًا تمضي ويجد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان نفسيهما ممسكَين بزمام قضايا التحديث والتطوير والإصلاح والحفاظ على ثوابت الدين والأمة، وهي فترة ليست طويلة في إعمار الشعوب والأمم، بل هي قصيرة جدًّا بحساب ما انطوت عليه من ضرورات الإنجاز، ومشقة التحديث، وتحديات اللحاق بركب الأمم المتقدمة. ولا شك في أنه امتحان، يستطيع الملك وولي عهده اجتيازه بنجاح مستندَين إلى التفاف شعبهما، وسخاء مواطنيهما بعقولهم وفكرهم؛ لتتحول معركة البناء والتحديث إلى ملحمة إنجاز، تتواصل من جيل إلى جيل. 89 عامًا من عُمر المملكة العربية السعودية وهي من بناء إلى بناء، ومن تجربة إلى أخرى، ومن حلم إلى حقيقة. 89 عامًا تمثل رمزًا يذكر أجيال السعودية بأن الراية التي يتسلمونها من آبائهم تعني مزيدًا من المسؤوليات والواجبات، والأمل الدائم بأمن يعم الأرجاء، ورخاء يستفيد منه الجميع، وتنمية مستدامة، لا تستثني شبرًا من تراب هذا الوطن المعطاء.
** **
- الرئيس التنفيذي المكلف لشركة السلام لصناعة الطيران