د.عبد الرحمن بن سليمان بن محمد الدايل
في اليوم الوطني المجيد التاسع والثمانين لهذا الوطن المبارك المملكة العربية السعودية وطن العطاء والنماء، وهذا اليوم الأغر الذي يعود على شعبها كل عام باليمن والأمن والأمان في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- فهذه أجمل التهاني وأصدق التبريكات المقرونة بالدعاء والولاء لولاة أمرنا المباركين بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً، كيف لا ونحن نستلهم من خلالها بداية هذه الدولة المباركة ومراحل تطورها ونمائها وتقدمها، وحجم الجهود المبذولة من ولاة أمرنا في النهوض بالوطن وأبنائه في شتى الميادين والمجالات التنموية والاقتصادية والمعرفية، وتيسير كل السبل لرفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطن في جميع القطاعات الحيوية، والتي انعكس أثرها على الخدمات الاجتماعية والتربوية والتعليمية والصحية والأمنية وتكاملها خدمةً للمواطن وإكمالاً لمسيرة عجلة التنمية والتطوير في هذا الوطن المعطاء من أجل تطوير جودة الأداء، مما سيجعلها رافداً للتطور والرقي الاقتصادي والتنموي النوعي والكمي الذي يواكب الرؤية السعودية 2030.
ولا شك أن ما نشاهده ونلمسه في واقعنا اليومي من الإنجازات المتتالية والمشاريع العملاقة، والعناية الفائقة بقطاع التعليم الذي هو إحدى أهم الركائز التي تنهض به الأمم وما يلقاه من دعم سخي ولا محدود من القيادة الحكيمة في قطاعيه العام والخاص، وتعزيز قوة ومكانة التعليم العالي في مصاف مؤسسات التعليم والجامعات العالمية، لهو علامة تميز وبشارة خير لغدٍ واعد بالرقي والتقدم والنماء -بإذن الله-.
وإن مما يسعد به الجميع هو التلاحم والتكاتف بين القيادة والشعب وتعاونهم في مواجهة الأخطار والشرور التي تحتدم ضد هذه البلاد من الداخل والخارج فالأمن أمانة عظيمة يحسدنا عليها الكثير، والجميع يدرك غاية الإدراك أن تنمية وتعزيز الانتماء مسؤولية الجميع لأنه الركيزة الأساس لبناء المجتمع. نسأل الله أن يحفظ لنا ديننا ومليكنا ووطننا وولاة أمرنا وأن يهدي شبابنا سبل السلام والطريق القويم وأن يخزي كل يد آثمة ويكشف كل نفس عاصية تضر بالمسلمين في معاشهم ومعادهم.