«الجزيرة» - المحليات:
أكَّد رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور عواد بن صالح العواد أن اليوم الوطني الذي يحل في ذكراه المجيدة التاسعة والثمانين مناسبة غالية في وجدان الشعب السعودي الكريم، تذكرنا بالتضحيات والجهود التي صنعها المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله- والمنجزات التاريخية على المستويين الداخلي والخارجي التي تحققت في العهد الميمون من خلال مسيرة النهضة على يد المؤسس وأبنائه الملوك من بعده برؤية حكيمة ونهج قويم، أسس دولة حضارية قوية، توحدت تحت راية التوحيد الخالدة، وبنت مجتمعًا متماسكًا تسوده المحبة والوئام في وحدة وطنية تشهد عامًا إثر عام نهضة وتطورا وتنمية شاملة.
وقال العواد في كلمة بهذه المناسبة: يسرني أن أتقدم بخالص التهنئة لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولسمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- وللشعب السعودي العزيز بمناسبة الذكرى التاسعة والثمانين لليوم الوطني المجيد، الذي تتجسد فيه صور من ذكريات المجد وتلاحم الشموخ، التي صنعها الأجداد وأكمل تشييدها الأحفاد، نتأمل فيه إنجازات عديدة يخلدها التاريخ لهذا الوطن الغالي الذي شرفه الله بخدمة دينه واحتضان الحرمين الشريفين.
وأضاف (العواد): في احتفالنا باليوم الوطني التاسع والثمانين نستذكر اللفتة الكريمة والمرامي البعيدة لجلالة الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- حين أكَّد على حفظ حقوق الإنسان وحمايتها وعدم التعدي عليها في كلمته المشهورة: (لا أريد في حياتي أن أسمع عن مظلوم ولا أريد أن يحملني الله وزر ظلم أحد أو عدم نجدة مظلوم أو استخلاص حق مهضوم)، و هي كلمة تمثل اللبنات الأولى لحماية وتعزيز حقوق الإنسان في المملكة.
واستطرد معاليه قائلاً: إن المملكة في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو سيدي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران -حفظهما الله-استجابت للواقع العالمي، وتجاوبت مع المتغيرات الحديثة التي يعيشها العالم اليوم، بالرؤية الواقعية للبناء الحضاري والتنموي، من خلال رؤية الوطن 2030 لمهندس التطوير صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وهي رؤية إبداعية لنهضة شاملة تجعل من المملكة أشد متانة ومواءمة للحياة العصرية، وتستثمر في الإنسان باعتباره الثروة الوطنية التي لا تقدر بثمن، وهناك مبادرات وخطط وأهداف نتج عنها مشروعات ضخمة، كفيلة بأن تحقق ما تصبو إليه القيادة الحكيمة من جعل المملكة منافسة للدول المتقدمة في شتى المجالات.
وأكد العواد أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين شهدت تحولات نوعية في مجال حقوق الإنسان على المستوى الوطني، حيث شهد هذا العام 1439-1440هـ صدور العديد من الأوامر والقرارات والأنظمة كأطر قانونية ومؤسسية ساهمت في حماية وتعزيز حقوق الإنسان، وجاءت نتيجة لحرص القيادة على المضي قدمًا في هذا الجانب، انطلاقًا من مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية وأنظمتها والتزاماتها بموجب اتفاقيات حقوق الإنسان الإقليمية والدولية التي أصبحت المملكة طرفًا فيها، مشددًا - معاليه - على أن المسيرة لخدمة قضايا حقوق الإنسان ماضية في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين أيدهما الله.
وبيَّن العواد أن المملكة أوفت بالتزاماتها ذات الصلة بحقوق الإنسان التي أصبحت طرفًا فيها، حيث قدمت جميع تقاريرها الدولية لتكون ضمن 36 دولة على مستوى العالم التزمت بذلك من مجموع الدول الأطراف البالغ عددها 197 دولة.