«الجزيرة» - محمد السنيد:
أعرب سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح عن خالص تهانيه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، ولأبناء الشعب السعودي كافة؛ بمناسبة الاحتفاء باليوم الوطني التاسع والثمانين للمملكة العربية السعودية. وأشار سمو الشيخ ناصر الصباح إلى أن هذا اليوم هو ذكرى غالية، يعتز بها أبناء الكويت كافة الذين يحتفظون في قلوبهم بمكانة خاصة للمملكة؛ إذ يعدونها وطنهم الثاني، كما يعدون الكويت وطنًا ثانيًا لأشقائهم من أبناء المملكة.
وأشاد سمو الشيخ ناصر المحمد بالعلاقات الكويتية السعودية، ووصف إياها بأنها كانت دومًا نموذجًا راقيًا يحتذى به في العلاقات بين الدول. فمنذ عهد مؤسس المملكة العربية السعودية الحديثة المغفور له بإذن الهم تعالى الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الهن -، الذي كان تربطه علاقات قوية ومتميزة بحاكم الكويت آنذاك المغفور له بإذن الها الشيخ مبارك الصباح، وهذه العلاقات مستمرة في التنامي والقوة حتى باتت اليوم تعيش أزهى مراحلها. والفضل بعد الهت -عز وجل- يعود إلى القيادة الحكيمة من صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظهما الله ورعاهما-.
مشيرًا إلى أن هذه العلاقات المتميزة التي تعززها روابط الدم وأواصر اللغة والأصل والمصاهرة بين الشعبين الشقيقين الكويتي والسعودي أكدتها المحن التي مرت بالمنطقة؛ فعندما تعرضت دولة الكويت للغزو والاحتلال من قِبل قوات صدام حسين في الثاني من أغسطس 1990م حولت المملكة أراضيها إلى منصة انطلاق وحشد لتحرير دولة الكويت، وفتح السعوديون قلوبهم قبل بيوتهم لاحتضان أشقائهم الكويتيين كترجمة لمفهوم البلد الواحد.
كما أكد سمو الشيخ ناصر المحمد أن دولة الكويت دانت بشدة الاعتداءات الغاشمة التي تعرضت لها المملكة العربية السعودية الشقيقة، وأخيرًا المنشآت التابعة لشركة أرامكو بمنطقتَي بقيق وهجرة خريص، وأعلنت تأييدها الكامل للإجراءات كافة التي تتخذها المملكة العربية السعودية لضمان أمن وسلامة أراضيها. مشيرًا إلى أن ما تتعرض له المملكة من هجمات إجرامية آثمة، تستهدف زعزعة الاستقرار بها، لن يثني القيادة السعودية بحال من الأحوال عن المضي قُدمًا فيما تراه صالحًا من خطوات لدعم أمن واستقرار المنطقة، واضطلاعها بدورها الأصيل الذي تفرضه عليها مكانتها التاريخية، والعلاقات الأخوية الوثيقة التي تربط بين أبناء المملكة وأشقائهم في دول الخليج العربية، التي تجعل المملكة في موقع مسؤولية تجاه ما يتهدد أمن هؤلاء الأشقاء واستقرارهم كافة.
وأثنى سموه على الدور البارز الذي تقوم به المملكة العربية السعودية لخدمة العالمين العربي والإسلامي، مشيرًا إلى التقدير الكبير الذي تحظى به القيادة السعودية لما تقوم به من جهود مخلصة لخدمة الحرمين الشريفين، وزوارهما الكرام.. ومبديًا سعادته بنجاح موسم الحج هذا العام (1440هـ) قائلاً: أسأل الهل -عز وجل- أن يجزي القيادة السعودية خير الجزاء على هذه الجهود، وأن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم يوم القيامة، وأن يوفقها دومًا لما فيه خير الإسلام والمسلمين.
كما تطرق سمو الشيخ ناصر المحمد إلى حركة التطوير والتنمية الكبيرة التي تشهدها المملكة تحت قيادة الملك سلمان -حفظه الهم-، التي تأتي ثمرة طبيعية للجهود الحثيثة التي يبذلها جلالته لدفع عجلة التنمية والرخاء وقيادة سفينة المملكة نحو مرافئ الأمن والأمان والاستقرار. مضيفًا بأن الإنجازات التي تحققت تثبت أنه قائد قوي أمين، يحرص على الإصلاح والقضاء على الفساد.
وفي ختام تصريحه أثنى سمو الشيخ ناصر المحمد على حكمة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على ما يبذلانه من جهود صادقة لدعم مسيرة العمل المشترك على المستويَين العربي والإسلامي، والعمل على تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة، سائلاً الهل العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وأن يديم نعمة الأمن والأمان على المملكة.