«الجزيرة» - واس:
رفع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني باسمه وباسم منسوبي وزارة الحرس الوطني كافة من مدنيين وعسكريين أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- بمناسبة اليوم الوطني التاسع والثمانين للمملكة العربية السعودية.
وقال سموه في كلمة بهذه المناسبة: تحلّ علينا المناسبة التاسعة والثمانين ليومنا الوطني المجيد، هذه المناسبة الغالية التي أعلن فيها - المغفور له بإذن الله- جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود توحيد هذا الكيان الشامخ وإرساء دعائمه وثوابته ومنطلقاته، متخذًا من كتاب الله جل وعلا وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم منهجًا ودستورًا، بعد أن تمكّن -رحمه الله- من إقامة أعظم وحدة سياسية في التاريخ المعاصر على هذه الأرض المباركة التي شرفها الباري عز وجل بأن تكون مهد الرسالة وبلاد الحرمين الشريفين ومأوى أفئدة المسلمين في كل بقاع الأرض. وأضاف سموه: ونحن نحتفل بهذه المناسبة الغالية، لتغمرنا مشاعر الفخر والاعتزاز، وبلادنا تمضي على نهجها القويم ومبادئها الثابتة نحو الغد المشرق المزدهر في شتى الميادين، فبالعزيمة الصادقة والإرادة الصلبة انطلقت قبل نحو التسعين عامًا رحلة البناء لتعمّ أرجاء الوطن، فجسّدت مسيرة بلادنا التنموية مراحل حافلة بالإنجازات والقفزات الحضارية الشاملة، لترسي دعائم التطور عبر العهود المتوالية لملوكنا الميامين -رحمهم الله- جميعًا، وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه- الذي يقودنا نحو المزيد من النماء والتقدم، إلى جانب تعزيز مكانة المملكة وثقلها على الصعيد الدولي، يعاضده سمو ولي عهده الأمين -حفظه الله- سائرين على دروب المجد، في حقبة جديدة زاهرة اتسمت بأحداث التحولات الواسعة وغير المسبوقة في جميع المجالات وعلى مختلف الأصعدة، وإطلاق برامج الإصلاح الاقتصادي والمشروعات العملاقة والمبادرات الإستراتيجية الوطنية الشاملة وتوسيع دوائر الاستثمار وتنويع مصادر الدخل وتوطين الصناعات، بما يشكّل في مجمله مرتكزات المستقبل الواعد لأبناء هذا الوطن بعون الله وتوفيقه.
وتابع سمو وزير الحرس الوطني يقول: ولطالما مثّلت العلاقة الوطيدة بين القيادة الرشيدة وبين الشعب السعودي الأصيل حالة فريدة لا نظير لها من الانسجام والتلاحم، فالقيادة جزء من نسيج المجتمع السعودي المتحد المترابط، وفي كل يوم يثبت المواطن السعودي حبه الكبير لبلاده واعتزازه بقيادته التي لا تألو جهدًا في تحقيق الازدهار وتلبية احتياجات المواطن وتوفير أسباب الحياة الكريمة الآمنة، ولا شك أن مشاهد الفرح والابتهاج على امتداد الوطن والاحتفالات التي تقام بهذه المناسبة في كل مناطق ومدن المملكة تصوّر بجلاء عمق هذه العلاقة الوثيقة.
وسأل سموه في ختام كلمته المولى القدير أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لما فيه الخير والسداد، وأن يحفظ بلادنا ويديم عليها أمنها وأمانها ونماءها واستقرارها.