«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
قال عدد من القادة العسكريين في وزارة الدفاع إن يوم الوطن للمملكة هو يوم تاريخي مشهود لبطل من أبناء هذه البلاد، وهو الملك عبدالعزيز -رحمه الله- الذي وحّد الوطن من الشتات والفرقة والتناحر إلى دولة يسودها العدل والإسلام والسلام واللحمة القوية..
وأكدوا بأن ملوك هذه البلاد صنعوا حضارة مشرفة لأبناء المملكة حتى وصلت البلاد إلى مصاف الدول المتقدمة.
وأوضحوا بأن القوات السعودية بكافة فروعها حظيت بالتطوير والتقدم والرعاية حتى أصبحت قوة يحسب لها ألف حساب وأصبحت واحدة من أقوى الجيوش بين الدول المتقدمة من خلال جلب الأسلحة المتطورة والتدريب والتأهيل «مؤكدين على الولاء والطاعة وخدمة الدين والوطن».
مساعد وزير الدفاع
قال معالي الأستاذ محمد بن عبدالله العايش مساعد وزير الدفاع إن الاحتفال باليوم الوطني هو عزتنا ومجدنا ووحدتنا الوطنية، حيث يحل علينا مرور التاسعة والثمانين على تأسيس وطننا الغالي؛ إن هذه اليوم العزيز يطل علينا ونحن أكثر ازدهاراً وتمكناً ونجحاً؛ نستحضر في هذا اليوم بكل شموخ واعتزاز حكمة القائد المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وأبنائه من بعده الذين أسسوا دعائم هذا البناء الراسخ تحت راية التوحيد بقيادة حكيمة تضع مصلحة المواطن في أولويات اهتمامها لتحقيق التنمية المطلوبة والرفاه والأمن والأمان ورغد العيش.
وأوضح العايش أن حب الوطن أمر فطري، لا ينازع فيه إلا مكابر..وقد قرنَ الله الإخراج من الديار بقتل الأنفس حين قال تعالى: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ}.. إن الوطنية عقيدة فكرية وتربية نفسية نزرعها في نفوس أبنائنا.. فالعناية بتعزيز الانتماء الوطني النفسي مهم جدًا.. وتوحيد هذه البلاد تدعونا لتذكر نعمة الله علينا، والتي من أجلَّها وأعظمها أننا نعيش في وطنٍ واحدٍ آمن في ظل شريعة سمحة وتحت قيادة حكيمة.. إن ذكرى التأسيس الغالية تضيء سجل منجزات وطننا الغالي الذي يقف اليوم شامخاً بين أوطان العالم في ظل ما تحظى به جميع ميادين التنمية في بلادنا من رعاية واهتمام، وما تحظى به قواتنا المسلحة على وجه الخصوص من اهتمام عظيم من لدن ولاة الأمر -حفظهم الله- فما وصلت إليه قواتنا الباسلة من وثبات كبرى تضعها في صدارة القوات العسكرية حول العالم، وتكُسب بلادنا مهابة كبرى يحسب لها العالم اليوم ألف حساب، وتجعل القوى المعادية لبلادنا في المنطقة تفكر طويلاً قبل أن تتجرأ على مصالح بلادنا أو مقدراتها، وليس أدل من ذلك على حضور بلادنا القوي اليوم في المشهد العسكري في المنطقة، وقدراتها العسكرية العالية التي مكنتها من الاضطلاع بدورها القيادي في العالمين العربي والإسلامي، ووقفاتها المشهودة إلى جانب شعوب المنطقة لتحمي إرادتها وشرعيتها وحقها الإنساني في العيش الكريم.
رئيس الأركان العامة
وقال الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي رئيس هيئة الأركان العامة إن اليوم الوطني موعد يتجدد كلَّ عام لترجمة حُبَّنا ووفائنا وولائنا لوطننا المعطاء وقيادته الحكيمة، نُتابع من خلاله مسيرة النهضة العملاقة التي يعيشها وطننا في كافة المجالات حتى غدت المملكة وفي زمن قياسي في مصاف الدول المتقدمة، حيث تميزت بقيمها الدينية وتراثها وحمايتها للعقيدة الإسلامية، وأولت الحرمين الشريفين جُلّ اهتمامها وبذلت كل غالٍ في إعمارهما وتوسعتهما حتى أصبحا في أفضل حالٍ يتمناه كل مسلم.
إنَّ وحدتنا الوطنية التي بدأ مسيرتها الإمام المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود-طيّب الله ثراه- أعظم وحدةٍ عرفها التاريخ المعاصر حيث توافرت فيها مقومات الوحدة الشرعية وتحقق بسببها لهذا الوطن الأمن والاستقرار والتقدم والنماء، وأكمل المسيرة من بعده أبناؤه الأوفياء في دعم هذه المسيرة الفريدة لتسعة وثمانين عاماً. وفي العهد الزاهر لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -أيده الله- وبدعمٍ ومؤازرةٍ من سمو سيدي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز - يحفظه الله - استمرت مسيرة الخير تطرق كل أبواب التقدم في مختلف المجالات لتحقق إنجازات تنموية كبيرة، وتحافظ على وحدة البلاد وأمنها واستقرارها. وقد تعززت مكانة المملكة عربياً وإسلامياً وفي المحافل الدولية، وواصلت جهودها الخيرة في دعم السلام العالمي وتعزيز دور المنظمات العالمية، والسعي من خلال توحيد الصفوف لمواجهة المخاطر والتحديات ورفض الممارسات التي تهدد الأمن والسلم الدوليين.
إنَّ وطننا يعيش هذه الأيام خطوات تحقيق رؤية الخير والعطاء الرؤية (2030) التي ترسم تطلعاتنا نحو مرحلة تنموية جديدة غايتها بناء مجتمع نابض بالحياة والتطور، وتنطلق أهمية هذه الرؤية من أنها حشدت قدرات وإمكانات الوطن وأبنائه لمواجهة التحديات التي رصدتها. إننا ونحن نعيش هذه المناسبة في قواتنا المسلحة والتي تحظى بدعم غير محدود من قبل سيدي خادم الحرمين الشريفين -أدام الله عزه- وسمو سيدي ولي العهد الأمين -حفظه الله- حيث وضعوا تطوير القوات المسلحة في أولوياتهما من خلال الاهتمام بمنسوبي القوات المسلحة وتوفير أحدث الأسلحة والمعدات واستخدام أفضل الأساليب للتدريب، للمحافظة على أعلى درجات الجاهزية. مما كان له الأثر الكبير في زيادة قدرات القوات المسلحة للقيام بدورها كأحد عناصر القوة الوطنية ولحماية حدود الوطن من أي اعتداء.
وفي الختام باسمي ونيابة عن منسوبي القوات المسلحة من عسكريين ومدنيين أتقدم بأسمى آيات التهاني لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية -أيده الله بنصره- وسمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- والشعب السعودي الكريم بهذه المناسبة الغالية علينا جميعاً أن
يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار والرخاء والعطاء في ظل قيادتنا الحكيمة، كما نسأله سبحانه أن ينصر جنودنا المرابطين على الحدود ويقوي عزائمهم ويسدد رميهم وأن يتغمد شهداءنا بواسع رحمته ويشفي المصابين إنه القادر على ذلك وكل عام ووطنا في شموخ وعزة وأمن وأمان والسلام عليكم.
قائد القوات المشتركة
.. وأكد الفريق الركن فهد بن تركي بن عبد العزيز قائد القوات المشتركة بأن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية (89) نستحضر في هذا اليوم المجيد ذكريات المجد، وملاحم الشموخ والعزة، لمؤسس بلادنا وباني نهضتها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- وأبنائه البررة من بعده، من خلال رؤية حكيمة، ونهج قويم، أسس لدولة حضارية، ذات رؤية ورسالة توحدت تحت راية التوحيد الخالدة، لبناء مجتمع متماسك، تسوده المحبة والوئام، في وحدة وطنية متكاملة بمكتسباتها ومقدراتها، صنعها الأجداد وأكمل تشييدها الأحفاد، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله ورعاه- وبرعاية صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- ليخلد التاريخ لهذا الوطن الغالي ولهذه القيادة المباركة الذي شرفه الله بخدمة ورعاية وحماية الحرمين الشريفين وقاصديهما، نهضة متواصلة، وتطور دائم، ونماء متتابع، بثروات ممنوحة، وإمكانات وافرة، وموارد بشرية مؤهلة، وعلاقات متماسكة، لتؤهل هذا الكيان الفريد لأن يكون في مقدمة الأمم الرائدة.
لقد سخرت هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها كافة إمكاناتها وقدراتها لبناء وإعداد قواتنا المسلحة بجميع أفرعها في وزارة الدفاع لتكون مؤسسة حديثة تمتلك قوات عسكرية محترفة ومشتركة تحمي أمن الوطن ومصالحه من التهديد الخارجي وتقود التحالفات وتشارك بها بجدارة واقتدار من خلال الردع والدفاع ضد كافة التهديدات لحماية مصالح أمن المملكة والتنسيق المتكامل مع عناصر القوى الوطنية لتطوير الإمكانيات والمنافع المتبادلة لتعزيز الأمن الوطني وتطبيق أفضل ممارسات الإدارة الحديثة في بيئة عمل قائمة على الجدارة لتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد والقدرات وفق رؤية طموحة وبناءة، متوائمة مع رؤية المملكة العربية السعودية (2030) والتي دشنها خادم الحرمين الشريفين، ورعاها بمتابعة حثيثة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله عز وجل-.
وختاماً في هذه الذكرى العزيزة أحيي رجالنا، أبطالنا ممن يذودون بأرواحهم عن الحدود وفي الثغور، فداءً لهذا الوطن الغالي يرسمون حدوده بالعرق والدم والتضحيات لهم منا كل التحايا والتقدير. رحم الله منهم الشهداء، وشفى المصابين، وحقق النصر والثبات والتمكين للمرابطين.
وأدام علينا نعمة الأمن والأمان وحفظ بلادنا من كل سوء. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نائب رئيس الأركان
وقال الفريق الركن مطلق بن سالم الأزيمع نائب رئيس هيئة الأركان العامة إن هذه المناسبة لليوم الوطني الذي توحدت فيه هذه البلاد المباركة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- ورفاق دربه الميامين، لابد لنا أن نقف وقفتين:
الوقفة الأولى: كيف كنا قبل ذلك التاريخ، والوقفة الثانية: كيف أصبحنا بعده.. أما كيف كنا فقد تحدث عنه بعض المؤرخين الذين كتبوا عن تلك الفترة كما حكى عنه من طال عمره من الأجداد بالكثير من المرارة والأسى، فلقد كان الجوع والفقر والجهل والتناحر سادة الموقف وقواسمه المشتركة، إلا ما سلم من ذلك بالبركة، كيانات ضعيفة ومتفرقة، وقبائل وجماعات متناحرة، لا رغد في العيش، ولا أمن في النفس، الحج رحلة خوف وشقاء، وطلب الرزق ذلة وابتلاء، وانتشار للأمراض والعلل، وانحراف في الملل والنحل، حتى جاء فجر التوحيد والراية الخضراء، فأصبحنا اهلاً وأقرباء بعد ما كنا أعداءً ألدّاء.
الفتن اطفأنا بعون الله نارها، والعقيدة الصافية أزلنا عنها غبارها، حتى عمّ ربوعنا السلام، وعّمرنا البيت الحرام، وبنينا دولة الحق والعدل والنظام.
انظر أرض الجزيرة بعدما
أضحت ميادين البناء ومنبراً
واضاء في أرجائها نور الهدى
وتوحدت فيها النفوس محبةً
واليوم يحمي حدها أُسد الوغى
لسماحة الدين القويم وسلّما..
فتبددت كتل الظلام من السماء..
وقناعةً فكأنما هو بلسما..
نذروا النفوس رخيصةً دون الحمى..
قائد قوة الصواريخ
وقال الفريق الركن جارالله بن محمد العلويط قائد قوة الصواريخ الاستراتيجية: في يوم الاثنين الموافق (24 محرم 1441هـ) الموافق (23/9/2019م) يحل علينا اليوم الوطني التاسع والثمانون لتوحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن -طيب الله ثراه- في هذه المناسبة نستذكر فيها كيف كنا أمة مجزأة يكاد يكون لا وجود لنا بين الأمم، وكيف نحن اليوم في وطن أبهر العالم بما حققه على المستوى الداخلي من إنجازات على كل المستويات وما أصبحت تضطلع به المملكة من دور كبير ومميز في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار ومواجهة الإرهاب في المنطقة والعالم.
في هذا العهد الزاهر على يد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز-أيده الله- وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- تتبنى رؤية المملكة (2030) خطة التحول الكبرى على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لوضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة. حفظ الله هذا الوطن وحفظ له قيادته وعلى رأسها سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.
قائد القوات البحرية
.. وأكد الفريق الركن فهد بن عبدالله الغفيلي قائد القوات البحرية لقد سطر التاريخ لنا في الجزيرة العربية بزوغ دولة قوية شامخة على يد المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الذي حرص أن يكون لهذه الدولة شأن عظيم في محيطها العربي والإسلامي، بل وحتى على المستوى العالمي. فقد أرسى دعائمها على منهاج ديننا الإسلامي الحنيف وأسس الدولة الفتية الأصيلة الناهضة، كيف لا وهي مَهْدُ العروبة، ومهبط الوحي، وقِبْلة المسلمين، ومنارة شامخة للإسلام والإنسانية. إن اليوم الوطني (89) لهو مناسبة وطنية لتجديد العهد على الولاء والطاعة والوفاء للقيادة الحكيمة والوطن الغالي، وفي مثل هذه الأيام من كل عام يعبِّر أبناء الوطن عن عظيم تقديرهم، وإجلالهم لملحمة البطولة التي قادها المؤسس الحكيم رحمه الله ورجاله واستطاعوا بفضل الله تعالى التغلب على جميع التحديات والصعوبات نحو توحيد وبناء دولة يشار إليها بالبنان في كل المحافل الإقليمية والدولية.
إن ثبات هذه البلاد أمام التحديات المختلفة إنما هو بتوفيق الله وعونه، ثم بحنكة وحزم قائد مسيرتنا مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله-، وببراعة وحيوية سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، واصطفاف أبناء الوطن خلف القيادة الحكيمة.
وأضاف الفريق الغفيلي بأن القوات البحرية الملكية السعودية- ولله الحمد- حظيت بنصيب وافر من هذا الدعم من خلال المشاريع الجديدة التي تنفذها والذي سيعزز من قدراتها، ويجعلها في مصاف القوات البحرية المتقدمة في المنطقة، وسيمكنها من أداء واجبها الوطني وحماية المصالح الوطنية على أكمل وجه.
كما يطيب لنا في ذكرى يوم الوطن أن نزجي تحية إجلال وتقدير لكافة قواتنا العسكرية الباسلة التي ظلت تلبي نداء الوطن، وبكل عزة واقتدار.
قائد القوات البرية
.. وأكد الفريق الركن فهد بن عبدالله محمد المطير قائد القوات البرية قائلاً: الحمد لله الذي منّ على هذه البلاد بنعم كثيرة لا تُعد ولا تُحصى وميّزها بالبركة والخير والنماء والأمن والأمان وأكرمها بالتوحيد على يد المؤسس الباني الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- وقَيَّض لها أبناءه البررة من بعده لمواصلة البناء والتطوير والتحديث.
وبكل فخر في ذكرى اليوم الوطني (89) نجدد عهدنا بالسمع والطاعة والوفاء لقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية -أيده الله- ولسمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله-، وإننا نبارك لقيادتنا الحكيمة وشعبنا الوفي يومهم الوطني على قلوبنا جميعاً وبلادنا في أزهى عهود مجدها وقوتها وأمنها وازدهارها، بحكمة قيادتها المخلصة ووعيها ورؤيتها السديدة الثاقبة، وبوفاء أبناء شعبها الطيب الكريم، كما نسأله سبحانه وتعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ويسدد على الخير خطاهما وأن يُديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان.
قائد قوات الدفاع الجوي
.. وقال الفريق الركن مزيد بن سليمان العمرو قائد قوات الدفاع الجوي إن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية (89) يعد مناسبة غالية علينا جميعاً، كيف لا ونحن نستحضر فيه جميعاً ما قام به مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن -طيب الله ثراه- والرجال المخلصون معه من توحيد هذه المملكة المترامية الأطراف، ولم الشمل، وجمع الشتات تحت راية واحدة وكلمة واحدة كلمة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله).
إن هذه المناسبة جديرة بالفخر والاعتزاز وتكريس معنى المواطنة الصادقة انطلاقا من أن حب الوطن غريزة فطرية، ومحبة الأرض التي ولدنا فيها، ونشأنا في ظلالها، وتعلمنا فيها مستأمنون عليها بالدفاع عنها والحفاظ على مقدراتها وعمارتها.
إننا في هذا اليوم نستلهم الدروس من سيرة القائد المحنك الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- الذي استطاع بتوفيق الله ثم بحنكته وبصيرته أن يضع قواعد هذا البناء الشامخ لينطلق بخطى ثابتة وعلى نهجه أبناؤه من بعده نحو التطور والبناء حتى وصلنا إلى هذا العصر الزاهر عصر سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز القائد الأعلى لكافة القوات المسلحة- أيده الله- وسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز-حفظه الله- وما تحظى به بلادنا من نهضة شاملة ونقلة نوعية في كافة جوانب الحياة عسكرياً، وعلمياً، وثقافياً، واقتصادياً،وفكرياً، بسواعد أبنائها العصاميين جعل لها مكانة كبيرة على المستوى الإقليمي والدولي رغم ما تمر به منطقة الشرق الأوسط من أحداث عصيبة.
حفظ الله وطننا الغالي وأدام عليه نعمة الأمن والأمان في ظل حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ونعاهدهم على الولاء والطاعة وحماية أجواء المملكة من أي اعتداء.
قائد القوات الجوية
.. وأكد سمو الفريق الركن تركي بن بندر بن عبدالعزيز قائد القوات الجوية قائلاً: مع إشراقة شمس الحادي والعشرين من شهر جمادى الأولى لعام (1351هـ) الموافق للثالث والعشرين من شهر سبتمبر لعام (1932م)، كان يوما خالدٍا ومجيدا، عندما أعلن جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيّب الله ثراه-، عن تأسيس دولة التوحيد، المملكة العربية السعودية. إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن نستذكر جميعاً ذلك التاريخ المجيد، والميلاد العظيم، ميلاد دولة العدل والإسلام، والمحبة والسلام، بعد أن أسس جلالته على القرآن والسنة بنيانها، وجمع تحت مظلة العدل والمساواة شتات أهلها، ووحّد على محبة الوطن قلوب أبنائها، فانطلقت على بركة الله مسيرة نهضةٍ وبناء، وتطورٍ ونماء.
وقال سموه إن أبناءه من بعده على أثَرهِ وخُطاه، فأبقوا راية التوحيد خفّاقة، وشيّدوا للأمجاد الصروح، وأناروا دروب المستقبل بمصابيح الطموح، ووثّقوا عُرى الحق والعدل، وتفانوا في محاربة الفساد والجَهل،وتشرّفوا بخدمة الحرمين الشريفين ورعاية ضيوف الرحمن، متفانين في نشر المحبة والسلام، ونصرة المستضعفين والمظلومين من المسلمين، ومد يد العون والمساعدة لجميع الشعوب في كافة أرجاء المعمورة. وها نحن ولله الحمد والمنّة، نعيش يوم الوطن (التاسع والثمانين) في عهد ملك العزم والحزم، سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يّده الله-، يؤازره ويسانده ولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله-، حامل لواء التطوير والبناء، والتقدم والرخاء، لترفل المملكة في ثياب العزة والزعامة، وينعم شعبها الكريم بوافر الأمن والكرامة. ويطيب لي بهذه المناسبة الغالية، بالأصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي منسوبي القوات الجوية، أن أتقدم بخالص وأصدق التهاني والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -يحفظهما الله-، وإلى كافة الشعب السعودي الكريم، بمناسبة حلول اليوم الوطني للمملكة.
وبيّن سموه أن ما تشهده المملكة من نهضة شاملة، ونقلة نوعية مذهلة على جميع الأصعدة وكافة المجالات، لم يكن إلا بفضل الله، ثم بفضل قيادةٍ رشيدة وخططٍ مدروسة وحكيمة، ألقت بظلالها على تطوّر قواتنا المسلحة بجميع أفرعها، وخاصة القوات الجوية، والتي تحظى بدعم لا محدود ورعاية كريمة من لدُن سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظهما الله-، إلى أن أصبحت- بعون الله- قوةً جوية يقظة، قادرة على الدفاع عن أمن وسلامة أجواء المملكة وحمايتها من أي اعتداء، ومؤثرة في أي وقت وتحت أي ظرف، لتساهم وبكل اقتدار مع أفرع القوات المسلحة الأخرى في توطيد حرية واستقرار وطننا الغالي.
وأشار سموه إلى أننا جميعاً نفتخر ونعتز بإنجازات وبطولات جميع أفرع قواتنا المسلحة، وما يسطره جنودنا البواسل من تضحيات وشجاعة وإقدام، حفظوا بها مقدسات ومقدرات الوطن، وأمّنوا حدوده وأراضيه، وردعوا المعتدين وردّوا كيد الكائدين، ليبقى وطننا حراً أبيّاً آمناً مطمئناً على مدى الدهر- بحول الله وقدرته-، مجددين جميعاً البيعة والولاء لسيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -يحفظهما الله-، على السمع والطاعة، وأن نفدي الدين والوطن بأرواحنا وكل ما نملك.