الحمد لله القائل في كتابه الكريم: {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ أن اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ أن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأرض أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأمور} (41) سورة الحج، والصلاة والسلام على رسوله الكريم وآله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإن من نعم الله على هذه البلاد أنها قامت على الشريعة الإسلامية الصحيحة منذ نشأتها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه- إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله تعالى.
وإننا في هذه البلاد المباركة لنحمد الله جل وعلا أن سخر لنا هذه القيادة الحكيمة التي جعلت شرع الله وتطبيقه جل اهتمامها؛ فجاء مجتمعنا مجتمعًا آمنًا متماسكًا له تميزه على سائر المجتمعات، وهذا مصداق لقوله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إيمانهُم بِظُلْمٍ أولئك لَهُمُ الأمن وَهُم مُّهْتَدُونَ} (82) سورة الأنعام.
وإن يومنا الوطني لمناسبة عظيمة نستذكر فيها هذه النعمة العظيمة، فبلادنا ولله الحمد بذلك تميزت على غيرها بأن جمعت بين الأصالة والمعاصرة، فالأصالة تمسكها بالدين الإسلامي الحنيف، والمعاصرة استفادتها من كافة معطيات العصر والحضارة، فجاءت هذه البلاد رائدة وأنموذجًا إسلاميًا مشرقًا يفخر بها أبناؤها، ومصدر عز وفخر وقوة للمسلمين يفخرون بها، ويقدمونها للعالم أجمع مثالاً حيًا للبلد الإسلامي الصحيح.
** **
خالد بن ناصر الحميد - مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الحدود الشمالية