سهوب بغدادي
بدأت فكرة إنشاء الأندية الأدبية السعودية عقب اللقاء الذي عقده فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام للرئاسة العامة لرعاية الشباب بالرياض، في مايو 1975م الموافق 1395 هـ مع عدد من الأدباء والمثقفين من مختلف مناطق المملكة العربية السعودية ونتج عن ذلك اللقاء ستة عشر ناديًا أدبيًا في شتى أنحاء المملكة، فيما يختلف مدى فعالية نادٍ عن آخر ومن منطقة إلى أخرى. نرى أن تفعيل هذه الأندية من ضروريات إحلال الثقافة والأدب والفن بأنواعه وأشكاله في المملكة حيث تعنى وزارة الثقافة بهذا الشأن بحيث يختص كل نادٍ أدبي لمنطقة ما بفعاليات مختصة بالثقافة المحلية والتراث الموجود هناك، كما تبرز أهمية إشراك الطلبة في المدارس والجامعات في الأندية الأدبية السعودية لتوجيه رغباتهم وتطلعاتهم المستقبلية وصقل مواهبهم، إضافة إلى ذلك الاستفادة من أفكارهم الإبداعية في تفعيل الأنشطة المتجددة كان يكون هناك أندية مختصة بفنون وآداب معاصرة تهم الشباب اليوم كنادي فن الجرافيتي والتصوير وما إلى ذلك. إن الأندية الأدبية في المملكة تقوم بجهود متفاوتة نظرًا لقلة تبنيها ماديًا ومعنويًا إلا أنني أرى لها مستقبلاً باهرًا في ظل وزارة الثقافة السعودية التي تعنى بكل ما هو جديد وفريد وفق رؤية وخطط الوطن الغالي وتنوع وثراء ثقافاته.