الاحتفال باليوم الوطني تجسيد لقيم وطنية ضاربة جذورها في عمق التاريخ، وتجسيد لأمة اجتمعت بعد شتات داخل حزام من الأمن والأمان والاستقرار والرخاء، ليتذكر كل فرد من أبناء هذا الوطن المبارك، مجدًا تليدًا سطر في صفحات مشرقة تقلبها الأجيال حبًا وولاءً عامًا بعد عام، فهو يوم للاعتزاز بماضٍ مشرف، يزيده شرفًا فخر أبنائه بحاضره الأجمل، وتجديدهم الدائم للعهد، على المضي قدمًا نحو أهداف الوطن الغالية والقائمة على أسس من الدين لا يزعزعها حقد الحاقدين. أن ما يمتلكه هذا الوطن من مقدرات ومكتسبات وإنسانية وكرم عطاء بدءًا من احتضانه لمهبط الوحي وقبلة المسلمين مكة المكرمة ومدينة المصطفى - صلى الله عليه وسلم- واهتمام قيادة هذه البلاد بالإسلام والمسلمين، وبضيوف بيت الله الحرام من حجاج ومعتمرين وزوار، وبرامج التطوير وبناء المدن وإنشاء الهيئات، والخطوات المتسارعة نحو تحقيق عديد من الإستراتيجيات وتنفيذ الخطط والبرامج التنموية المستدامة يعكس رغبة وإصرارًا نحو إحداث نقلة نوعية في إدارة التنمية المحلية للوصول إلى تحقيق ضمان اقتصادي مستدام لأبناء هذه البلاد وللأجيال المقبلة بطموحات لا حدود لها لينال أبناء هذا الوطن والأجيال المقبلة كل رخاء ورفاهية وأمن وسلامة واستقرار، ولتؤكد حرص واهتمام القيادة - أعزها الله- بالمواطنين وكل ما يحقق لهم استمرارية التطور والازدهار في شتى مناحي الحياة.
وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان والسلامة والنماء الدائم، إنه سميع مجيب.
** **
سعود بن عبدالرحمن الهويمل - رئيس بلدية محافظة القويعية