سعد الدوسري
باقتراب حلول عام 2020، صار لليوم الوطني 2019 نكهة مختلفة، خاصة مع تنوع الفعاليات التي تبنتها كافة الهيئات والقطاعات الحكومية والأهلية، لتظهر هذه المناسبة في حلّة مختلفة، أشبه ما تكون بسلة من الفواكه النضرة، المحاطة بالورود والأزهار.
لقد حضر التاريخ، ممثلاً بقصة التأسيس والبناء والنمو، كما حضر الواقع مجسداً بخطط ومبادرات ومشاريع وبرامج التحول الوطني ورؤية التحدي. وعلى غير الأيام الماضية، تمكن الشباب من الانخراط في الاحتفالات بشكل متفاعل، وليس كمتلقين جامدين، يستقبلون ما يطرح أمامهم ولا يعبرون عن آرائهم. المسألة غدتْ مختلفة. الفعاليات صنعها الشباب، لكي يستفيد ويستمتع بمحتواها الشباب. وإن كانت هناك بعض الملاحظات على المحتوى هذا العام، فمن المؤكد أنها ستؤخذ في الاعتبار، الأيام الوطنية القادمة. لا نريد أن يكون الحفل للحفل، نريده متفاعلاً مع عقول الجمهور، قادراً على صناعة مفاهيم جديدة، تتلاءم مع حاجة الوطن لمشاركة الجيل الصاعد في بناءٍ مغاير، لا يحتفي إلا بالمستقبل.