وهذه حقيقة نعترف بها ونعلم أحقيتنا بها، أما لماذا؟ فالإجابة يعرفها الآخرون أكثر منا، ويشهدون بها لنا حتى وإن لم يطلب منهم ذلك. أما كيف؟ فلأننا نتمسك بشريعتنا وبنهج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ونحكّم الإسلام ونسعى للسلام، ونتسامح ونعفو ونتغاضى، ونخطط ونطور ونبني ونتعاون. أما من يقوم على ذلك؟ فهي قيادة حكمية رشيدة منذ عهد المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز وأبنائه البررة، ملوك عاهدوا الله على التمسك بدينه، وأوفوا بعهودهم وجعلوا خدمة البيتين الشريفين نصب أعينهم، وراحة المواطن على رأس أولوياتهم. أما بماذا؟ فبالحكمة والعدل والحرص والاهتمام والرعاية والحزم والعزم والهمة. أما أين؟ فالقمة موجودة في قلوبنا وعقولنا وتوجهاتنا، قمة في كل شيء، قمة في المنطق والتعامل، قمة في التضحية والإيثار، قمة في إسعاد الآخرين والوقوف بجانبهم، قمة في الطموح والتحدي، قمة في استشراف المستقبل، قمة في التنمية المستدامة، قمة في استثمار الشباب وتنمية القدرات البشرية، قمة في جودة الحياة، قمة في رؤية طموحة لا حدود لها.
والقمة لا تتسع إلا لنا؛ بهمة كجبل طويق لا تنكسر، وبعمل دوؤب لا كلل فيه ولا ملل، وبجهد منظم ومركز، وبطموح حدوده السماء.
القمة لا تتسع إلا لنا، فلدينا سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين صاحب الرأي السديد والحزم الأكيد والعطف الفريد والنظرة الثاقبة العميقة، ولدينا محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -ولي العهد الأمين- ملهم الرؤية الطموحة وصاحب الفكر المتقد والحماس الرصين والحضور المبهج. ولدينا شعب أبي مخلص محب لوطنه مستعد للتضحية لقيادته، ومنافس تحت رايته، وقادر على خوض غمار التحدي والتميز والتفوق.
القمة لا تتسع إلا لنا، ونحن في التعليم هدفنا طالب منافس مثقف متعلم مبادر متألق شغوف بالعلم والمعرفة، متزود بالمهارات والقيم والمبادئ، لديه آمال وطموحات وآمال وأهداف يسعى لتحقيقها، ووسيلتنا تحسين نواتج التعلم وشمولها لجوانب شخصية الطالب ودعم الاتجاهات الإيجابية والقيم والمعارف والمهارات، ولدينا معلمون ومعلمات وقادة وقائدات مدارس يحبون مهنتهم ويتفانون في خدمة وطنهم، ولدينا وزارة حددت البوصلة ووضعت الخطط وأكدت أنها تحمل أمانة ورسالة تتحملها بكل حب وستقوم بها بكل إخلاص.
وطني، لا تتسع القمة إلا لك، وسنعمل معًا من أجل مستقبلك ومستقبل أبنائك.
** **
د. أحمد بن خضران العُمري - مدير تعليم وادي الدواسر