تشهد المملكة منجزات تنموية، وإنجازات قياسية عملاقة في عمر الزمن تميزت بالشمولية والتكامل على الصعيد الداخلي والدولي، وشهدت حضورًا سياسيًا متميزًا في بناء المواقف والتوجهات تجاه القضايا الإقليمية والإسلامية والدولية، أتاح للمملكة العربية السعودية أن تشغل حيزًا جديدًا مهمًا في خريطة الدول العالمية المتقدمة في المجتمع الدولي. إثر تفوق المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة في صنع القرارات التي تصب في تحقيق «رفاهية الشعب السعودي».
وهذه الإنجازات امتداد لمسيرة الدولة الحديثة التي أسسها الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وتولى قيادتها أبناؤه الملوك من بعده، وصولاً إلى هذا العهد عهد الإصلاح والتحديث والتطوير الاقتصادي والإداري والسياسي والعسكري، والتنمية التي اتسمت بالخبرة والحنكة، والنظرة الثاقبة الحديثة التي تعمل في ظل إدارة وقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين والمحبوب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -يحفظهما الله-.
ومن أقوال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان: «المملكة العربية السعودية ماضية نحو تحقيق كل ما يعزز رخاء المواطن وازدهار الوطن وتقدمه وأمنه واستقراره، والتيسير على المواطن لتحقيق مختلف المتطلبات التي تكفل به حياة كريمة بإذن الله».
وكذلك من أقواله -أيده الله وأدام عليه الصحة والعافية- أيضًا: إننا على ثقة بقدرات المواطن السعودي، ونعقد عليه، بعد الله، آمالاً كبيرة في بناء وطنه، والشعور بالمسؤولية تجاهه، أن كل مواطن في بلادنا وكل جزء من أجزاء وطننا الغالي هو محل اهتمامي ورعايتي، ونتطلع إلى إسهام الجميع في خدمة الوطن».
لم تتوقف معطيات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده عندما تم تحقيقه من منجزات عامة في البلاد، بل إن العطاء مستمر نهارًا وليلاً بالعمل الدؤوب، بهدف تأمين مزيد من الخير والازدهار للمواطن والوطن، فتحققت معدلات نمو قياسية ونوعية أوجدت سلسلة من التطورات والإصلاحات ضد الفساد التي انطوت على كثير من المشروعات التنموية الجبارة، والبرامج الطموحة في مختلف القطاعات، خاصة التعليمية، والصحية والاجتماعية، والاقتصادية، ما أسهم بشكل كبير في تحسين مستوى المعيشة، ورفع شأن المواطن، والتقدم العمراني، والثقافي والإداري.
إن قيادتنا الرشيدة التي رسمت توجهات الدولة المستقبلية لم تأل جهدًا -ولله الحمد- في تسخير كل إمكاناتها ودعمها لتوفير البنية المتكاملة للوطن خاصة فيما يتعلق بالرؤية المستقبلية للوطن 2030، فقد قال ولي العهد -الله يرعاه- كلمات خالدة للسعوديين كافة: (أعيش بين شعب جبار وعظيم لا يعرف المستحيل»، ووصف همة السعوديين بجبل طويق حين قال: «همة السعودية بجبل طويق ولن تنكسر إلا إذا انهدّ هذا الجبل وتساوى في الأرض»، في إشارة لقوة وتماسك الشعب السعودي حول قيادته لتنمية الوطن ومستقبلها المشرق ودعمها لبرامج وخطط ولي العهد في كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
هذه المناسبة الوطنية الغالية على قلوبنا هي فرصة لتجديد العهد والولاء والانتماء والاحتفاء للقيادة الحكيمة.
تلك كانت بعض المعلومات المختصرة والعابرة عن بعض ما تضمنه سجل المسيرة التنموية الوطنية، والدعم الفريد المميز من قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده المحبوب من إنجازات اقتصادية واجتماعية ومبادرات، ومواقف إنسانية متميزة، الكل يتطلع إلى سنوات مديدة من عهدهم الزاهر - رعاهم الله، ومتعهم بالصحة والعافية. وفق الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده في سعيهم المستمر لرفع شأن مملكتنا الغالية وخدمة الأمتين العربية والإسلامية، إنه سميع مجيب.
** **
د. فهد بن عبدالرحمن المليكي