إبراهيم الدهيش
-ما إن تسوء نتائج الفريق – أي فريق – الا وتتجه بوصلة الاتهام والتشكيك حد (التفنيش) صوب المدرب!
-ثقافة متأصلة متوارثة يبدو أنه يصعب الانفكاك منها!
-هناك من يأخذ النتائج أولا وثانيا وثالثا معيارا وحيدا للحكم على كفاءة وقدرة وأهلية المدرب على اعتبارأن النتائج الايجابية هي من تحقق الطموحات لكن حتى وإن كان المعيار صحيحا إلى حد ما فمن غير المعقول أن نحكم عليه من خلال مباراتين أو ثلاث خسرهما في بداية مشواره مع الفريق! هناك أدوات قد تخذله وأجواء قد لا تساعده وإمكانيات ربما لا تتوفر له!
-أحبتي في رياضتنا – مع الأسف - لاعب (واحد) قد ينهي عقد المدرب، وهذا حصل ولا يمكن إنكاره!
-والمجموعة قد تسقطه ولنا في حديث المدرب الأهلاوي السابق خير دليل عندما قال ما نصه:( هناك خمسة لاعبين يتحكمون في الفريق)! خاصة إذا ما سلمنا بأنه مهما بلغت قدرات المدرب فمساهمته لا تتعدى الـ 30% والـ 70% الباقية تتوزع ما بين الجهد العناصري والإداري، وبالتالي فمجموعة الفريق يمكنها أن تخدم المدرب والعكس والأمثلة في هذا الصدد أكثر من أن تعد أوتحصى!
-ولأنه لا يمكن تغيير كل اللاعبين يبقى من السهل وبـ (جرة قلم) تغيير المدرب!
-والمدرج له صوته المؤثر ولا يمكن إلغاء دوره أو تهميشه.
-والإدارة – كل الإدارات – دائما ما تعتبره في لحظة هروب منها شماعة لتعليق وتغطية فشلها! ناهيك عن إقحامه – أي المدرب – في صراع تصفية حساباتها مع تركة إدارة سابقة! لدرجة أصبحت لنا عقودنا الاستثنائية مع المدربين دون باقي خلق الله خاصة فيما يتعلق بالشرط الجزائي!
-أنا هنا لا أتحدث عن مدرب وفرت له كل الإمكانات من عناصر مقنعة وأجهزة فنية مساعدة ذات كفاءة وأعطي الفرصة والوقت وثبت فشله.
-في موسمنا هذا وبعد ثلاث جولات منه(طار) اثنان من المدربين والبقية تأتي! برانكو الأهلي صاحب التاريخ الطويل الذي نجح فيما قبل مع الاتفاق ومع كثير من الفرق التي أشرف عليها ومدرب الوحدة الذي قدم في ثاني لقاء للوحدة في الدوري أمام الأهلي أداء جيدا توجه بالفوز وبعده تمت إقالته والاستعانة بمدرب من فئة (شدو حيلكم ياشباب) لا يؤمن حسب معلوماتي بالتقنية في علم التدريب!
-ويبقى من خلال تصوري الشخصي أن عدم تحديد الأهداف والطموحات أحد أسباب فشلنا مع كثير من المدربين على اعتبار ان هناك فرقا تبحث عن المزيد من البطولات، وأخرى تمر بمرحلة انتقالية وثالثة أقصى طموحاتها البقاء ضمن دائرة فرق الوسط او البعد عن مناطق صراع الهبوط، ومن هنا فالبحث عن الأنسب وليس الأفضل هو المطلوب لكون الأفضلية ليست دائما عربونا للنجاح بينما الأنسب أقرب اليه!
تلميحـات
-كم من مدرب استقبلناه على أنه (داهية) وودعناه بحجة أنه (ما عندك أحد).
-(من جاور السعيد يسعد) من هنا فليس ذنب الهلال أن يتبعه الآخرون!
-أخشى على الاتحاد من إعادة سيناريو الموسم الماضي في صراعه مع شبح الهبوط وهذا ما يتضح الآن!
-تابعت مباراة الطائي مع الجبلين فاستوقفني الأداء الرائع للنجم الشاب عبدالعزيز الجمعان لاعب الجبلين بمهاراته ومراوغاته بعنفوانه وسرعته فتساءلت: أين عيون مدربي منتخباتنا الوطنية عن مثل هذه الموهبة ومثلها كثير في أندية الظل؟!
-وفي النهاية أتساءل عن مصير قرار المساعد الوطني في أندية دوري المحترفين هل لازال ساري المفعول ام توقف؟! وسـلامتكم.