د. زايد الحارثي
في اليوم الوطني تتجلي معاني وأحداث ومشاعر كبيرة في مسيرة هذا الوطن الكبير الذي أرسي دعائمه المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وسار على نهجه أبناؤه الملوك البررة.
والمناسبة ترمز وتدل وتجسد قصة كفاح وبناء لوطن وإنسان شامخ مزدهر: الأمن والعطاء والبذل والسخاء وعنوانه الحزم والعزم أسلوب إرادته. هذا الكيان سجل ويسجل دروسًا وعبر للأمم في اكتماله في زمن قياسي بتاريخ الأمم، فمن تشرذم وخوف وجوع إلى أمن وأمان واستقرار وازدهار. وأميز ما يعظم هذا الوطن هو نعمة وجود الحرمين الشريفين في قلبه، وهي نعمة منحها الله سبحانه له لم تمنح لغيره، وهي وجود الحرمين الشريفين قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم في العالم كله التي أولاها ويوليها قادة الوطن كل اهتمام وعناية، فأصبحت خدمتهما لقبًا سجله ملوك المملكة العربية السعودية عنوانًا يلقبون به تشريفًا وتعظيمًا لما تعنيه الرسالة التي توشحوا بها لخدمة الحرمين الشريفين ولكل من يزور ويحج ويعتمر من المسلمين، فأصبحت هذه الخدمة والتطور والرعاية للحرمين مضرب مثل في العالم كله يتمناها الجميع. أفلا نتذكر بعضًا مما أنعم الله به علينا في كل ساعة وحين من مثل هذه النعم، وهي المكان والمكانة والقائد والقيادة ولاء وانتماء لنا ولابنائنا. حفظ الله علينا وطننا وملكنا وولي عهده وزاد وطننا علوًا وشموخًا.