سليمان الجعيلان
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً}، صدق الله العظيم. هذه الآية الكريمة وهذه الهبة الربانية التي تشدد وتوثق تكريم وتفضيل الإنسان عن بقية الخلق هي أصدق رد وأكبر ردع لمن يحاول أن يبرر أو يمرر تصرفًا مشينًا ومهينًا يقوم به شخص ضد الآخرين، كما حدث بالضبط بعد حادثة بصق - أعزكم الله - لاعب النصر عبدالرزاق حمدالله على لاعب الحزم أسامة الخلف في مباراة فريقي الحزم والنصر الأسبوع الماضي، والتي أظهرتها اللقطات التلفزيونية وأكدتها التصريحات الإعلامية للاعب أسامة الخلف الذي تجاهلت لجنة الانضباط والأخلاق بالاتحاد السعودي الاستماع لتصريحاته والانتصار لإنسانيته بكل أسف!!.. وهذا ما يعنيني في هذه المقالة، وهو جرأة لجنة الانضباط والأخلاق على إزهاق الحقوق الإنسانية وقتل الأخلاق الرياضية دون أدنى اعتبار للتوجيهات الدينية والاعتبارات القانونية، وكذلك ما يعنيني هو بجاحة البعض في الدفاع عن تصرف اللاعب عبدالرزاق حمدالله المشين والذي وصل إلى وصف هذه اللقطة المقززة بالتصرف الذكي من بعض الإعلاميين دون أدنى اعتبار لرسالة الإعلام السامية في تعزيز وترسيخ القيم الإسلامية والإنسانية ورفض ونقد السلوكيات والتصرفات الشائنة والمشينة!!.. وهذا ما يدفعني إلى مكاشفة ومصارحة الاتحاد السعودي لكرة القدم بأننا لا ننتظر منكم محاسبة اللاعب عبدالرزاق حمدالله على تمثيله المتكرر والممل داخل منطقة الجزاء لكسب ضربة جزاء غير مستحقة، ولكن أرجوكم لا تبرروا وتمرروا لحمدالله بالصمت عن تصرفه المشين مع اللاعب أسامة الخلف، ولا ننتظر منكم مساءلة اللاعب عبدالرزاق حمدالله على استفزازاته للجماهير الرياضية ولكن أرجوكم لا تصادقوا وتناصروا حمدالله بالسكوت عن سلوكه الخاطئ مع اللاعب أسامة الخلف، ولا ننتظر منكم معاقبة اللاعب عبدالرزاق حمدالله على كثرة اعتراضاته الحادة على طواقم التحكيم ولكن أرجوكم لا ترسلوا وتشيعوا بتجاهل لقطة حمدالله المقززة مع اللاعب أسامة الخلف بأن بعض اللاعبين فوق القانون، والأهم من هذا كله لا تساعدوا وتساهموا في نشر سلوكٍ جميع الأعراف البشرية والإنسانية ترفضه وتنبذه وتشمئز منه !!.. وعلى كل حال من أهم أولويات ومسؤوليات الاتحاالسعودي لكرة القدم المفروضة عليه والمنتظرة منه هو المحافظة على الأخلاق الرياضية وحماية كرة القدم السعودية من السلوكيات الخاطئة والتصرفات الضارة بسمعة الرياضة السعودية وغض الطرف عن حادثة بصق لاعب - أعزكم الله - على لاعب آخر في أسبقية تاريخية في الرياضة السعودية هو يتعارض ويتناقض من تلك المهام والأهداف الأساسية للاتحاد السعودي الذي تساهل وتهاون -بكل أسف- في التصدي لسلوك مشين ومقزز كل الاتحادات الدولية واللوائح القانونية تحاربه بالعقوبات الانضباطية المغلظة والغرامات المالية الضخمة لما يسببه من إهانة نفسية للنفس البشرية التي كرمها وفضلها دين الإنسانية !!.
نقاط سريعة
** يخوض بعد غد الثلاثاء ممثل الوطن وسفير الأندية السعودية في البطولة الآسيوية فريق الهلال مباراة الذهاب أمام فريق السد القطري على ملعبه، وكل الدعوات والأمنيات لفريق الهلال بالعودة لأرض الوطن بنتيجة إيجابية تسهل عليه دخول مباراة الإياب بكل أريحية.
** صحيح أن فريق الهلال قدَّم في بعض المباريات الماضية الآسيوية والمحلية مستويات مقنعة ونتائج رائعة، ولكن أعتقد أن مباراة الهلال أمام السد في البطولة الآسيوية هي الاختبار الحقيقي لمدرب ولاعبي الهلال لما يمتلكه ويقدمه فريق السد من لاعبين وأداء فني كبير!!.
** وبالمناسبة يحسب لإدارة نادي الهلال بقيادة الأستاذ فهد بن نافل طوال الفترة الماضية التعامل بهدوء مع نتائج الفريق بالبطولة الآسيوية دون إفراط أو تفريط في التعبير عن الفرحة في المباريات السابقة أو شحن وضغط الفريق في مبارياته القادمة .
** ما حدث من الحكم الروماني هاتيجان في مباراة الهلال والتعاون هي فضيحة تحكيمية بكل ما تحمله الكلمة من معنى ليس في قرارات الحكم التقديرية بل في تعمده تجاهل الحالات المثيرة وتعاليه على العودة إلى تقنية الفيديو (VAR) في جميع اللقطات والحالات التي تفرض عليه العودة إليها للتأكد من صحة قراراته!!.
** الحملات والمحاولات الشرفية والإعلامية لإسقاط إدارة نادي النصر بقيادة الدكتور صفون السويكت ما زالت قائمة، والسبب بكل بساطة لأنها لا تسيئ ولا تسقط على نادي الهلال، وهذا ليس سراً فقد صرَّح به عضو شرف نادي النصر الأمير جلوي بن سعود في حديثه الإعلامي عن مواصفات رئيس نادي النصر الذي يطالب به بعض النصراويين!!.