محمد بن علي الشهري
أشفقت كثيراً على مجموعة الزملاء الأعزاء الذين مثلوا برنامج (الديوانية) مساء يوم الخميس الماضي في قناتنا الرياضية (الحبيبة)، بمن فيهم الزميل مقدم البرنامج .. فقد كان واضحاً على وجوههم جميعاً تأثرهم جداً من فوز (الهلال) و(أبها)؟!.
نعم : كان واضحاً عليهم جميعاً أنهم كانوا يتمنون عكس ما جرت به الرياح، أي فوز التعاون والاتفاق، إذ لم يستطيعوا إخفاء مشاعرهم تلك من خلال تناولهم الحديث عن المباراتين، ولا سيّما تباكي بعضهم على اللقطة التي حدثت في آخر المباراة بزعمهم أنها جزائية لصالح التعاون، فيما (ابتلعوا ألسنتهم) عن ركلات الجزاء المستحقة التي لم تُحتسب للهلال خلال ربع الساعة الأول من المباراة، فضلاً عن الأهداف الهلالية الصحيحة الملغاة؟!.
وكذا بكائية الإعلامي الذي استمات في الدفاع عن (بصقة حمدالله) على لقطة الكرة التي اصطدمت بجسم ويد مدافع الهلال .. تلك اللقطة التي أجمع الخبراء من الرياض إلى القاهرة إلى دبي على صحة قرار الحكَم القاضي بعدم احتساب ركلة جزاء، ويبدو أن الأخ يستهويه الدفاع عن (البصّاقين) أكثر من قدرته على السير في ركاب الخبراء!!.
لا يكفي أن يردد بعض منسوبي ومذيعي قناتنا دائماً أن القناة للجميع، وأنها ببرامجها تقف على مسافة واحدة من الجميع بالكلام فقط .. والواجب أن يكون ذلك بالأفعال لا بالأقوال، ففريق الهلال وفريق أبها من أندية الوطن، كما هو الاتفاق والتعاون؟!.
الأمل ألّا يغضب الزملاء أقطاب (الديوانية) من موضوعي هذا، فكما أنهم قد أعطوا الحق لأنفسهم بتوجيه النقد لمن يرون أنه يستحق النقد، أن يتقبلوا ملاحظاتي هذه بصدر رحب، ذلك أنهم إن كانوا ينشدون الإصلاح، فنحن أيضاً نرجو، ونعمل لذلك الهدف (إن شاء الله).
** بما أن موضوعنا يدور حول قناتنا العزيزة وبرامجها، ومن باب «الشيء بالشيء يذكر»، أستغرب تجاهل إبداعات مدرج الهلال من قِبَل مخرجي المباريات باستمرار، وكأن مواقف القناة المعروفة منذ عقود من الهلال (الفريق) قد ألقت بظلالها على كل ما يتعلق بالفريق الأزرق .. مع أن الجماليات التي تبتكرها المدرجات وإبرازها للمشاهد، إنما تصب في مصلحة القناة والمشاهد على حدٍ سواء، بل إنها تحسب للقناة ولحياديتها ومهنيتها وبالتالي كسب رضا الجميع، ولا سيّما إذا تعاملت معها بحيادية وأمانة بصرف النظر عمّا إذا كانت هلالية أو غير هلالية.
فهل إبداعات المدرج الأزرق لا تعجب مخرجي المباريات، أم أن لديهم تعليمات بذلك؟! (الله أعلم)!!