عبدالله العمري
أثبت الهلال أنه هو النادي السعودي الوحيد القادر على الذهاب بعيداً في دوري أبطال آسيا، وهي المسابقة الأقوى في القارة والتي تعد المحك الحقيقي لقوة وجاهزية أي فريق ومدى مقدرته على المنافسة.
تأهل الهلال وحيداً إلى نصف نهائي البطولة من بين أربعة أندية سعوديه شاركت في النسخة الحالية يؤكد أن بطولة آسيا بنظامها الجديد صعبة جداً على معظم الأندية السعودية بسبب قوة الفرق المشاركة فيها والتي تعد من فرق النخبة في القارة الصفراء.
اليوم الهلال هو ممثل الوطن الوحيد في دوري أبطال آسيا وأصبح قريباً جداً من التأهل للمباراة النهائية - بإذن الله- حيث لا يفصله عن هذه الخطوة سوى مواجهتي السد القطري في نصف النهائي، والزعيم الآسيوي قادر على بلوغ النهائي الثالث له في النسخة الجديدة من دوري أبطال آسيا متى ما تعامل لاعبوه مع مباراتي نصف النهائي بحذر شديد، بداية من مباراة الذهاب مساء اليوم بالدوحة.
أعتقد أن السد القطري واحد من أفضل وأقوى الفرق الآسيوية في الوقت الحالي وستكون المواجهة صعبة جداً على الهلال.
الهلال وعلى الرغم من وصوله إلى هذا الدور المتقدّم من البطولة إلا أنه حتى الآن لم يقدّم المستوى المقنع لجماهيره العريضة، فالفريق يعاني كثيراً من ضعف واضح في خطوطه الخلفية فهناك أخطاء ربما تكلّف الهلال كثيراً.
الهجوم الناري الذي يمتلكه السد القطري لا يمكن أن يفرّط في أي هفوة من دفاع الهلال لاسيما وهو يلعب على أرضه وبين جماهيره.
لذا يجب على مدافعي الهلال أن يكونوا أكثر حذراً من ارتكاب بعض الأخطاء البدائية التي ربما تكون سبباً في خروج زعيم آسيا من البطولة، فالخطأ سيكون مكلفاً وصعباً تعويضه، فالخروج بنتيجة إيجابيه من مباراة الذهاب من الدوحة سيزيد كثيراً من حظوظ الزعيم قبل مواجهة الإياب بالرياض.
الأندية السعودية بشكل عام لا يوجد لديها ثقافة في التعامل الجيد مع المباريات التي تلعب بنظام الذهاب والإياب وتجدها دائماً تخرج خاسرة في مثل هذه المواجهات.
أخيراً الهلال هو ممثّل الوطن الوحيد ويجب على الجميع الوقوف معه ودعمه حتى يصل -بإذن الله- لنهائي البطولة وتحقيق اللقب الذي غاب طويلاً عن الأندية السعودية.
الاتحاد السعودي لكرة القدم مطالب بتذليل كافة الصعاب التي ستواجه الهلال ودعمه، ويجب عليه أن لا يكترث لبعض أصوات المتعصبين الذين ابتليت بهم الرياضة السعودية منذ سنوات ولا تهمهم مصلحة رياضة الوطن.
فالهلال اليوم لا يمثّل نفسه، بل هو يمثّل الوطن في واحدة من أقوى البطولات وأشرسها والوقوف معه واجب على جميع الرياضيين.