«الجزيرة» - عمار العمار:
الجولة السادسة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين التي انطلقت يوم أمس ستشهد مساء اليوم الجمعة مواجهتين تتواصل معهما الإثارة والندية والتقلّبات الفنية، ففي الأحساء يتطلع الفتح للخروج من عنق الزجاجة عندما يواجه المنتشي الرائد، فيما يحتدم التنافس بين الاتحاد والحزم في جدة لمواصلة التوهج.
الفتح × الرائد
يسعى الفريق الفتحاوي لتجاوز كبوة البداية والنتائج المحبطة ومسح آثار الخسائر الخمس بتحقيق الفوز الأول والخروج من الأزمة عندما يلاقي الفريق المنتشي بالفوز الأول الرائد على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي بالأحساء في تمام الساعة 6.05 وهي مباراة تمثِّل منعطفاً خطيراً للفريقين بكل تأكيد، فالفريق الفتحاوي يقبع في مؤخرة الترتيب وبلا نقاط بعد خمس خسائر ومستوى ضعيف جداً كان آخرها أمام الوحدة 0-2 ليدق ناقوس الخطر لدى محبي الفريق خوفاً من الدخول في معمعة الهبوط في نهاية الدوري، وسيحاول الفريق تدارك الأوضاع ولاسيما أن الدوري في بدايته ليلحق بنفسه قبل فوات الأوان وسيركّز على خطف النقاط الثلاث التي ستفتح له باب الأمل في الهروب من المركز الأخير.
على الطرف الآخر يدخل الفريق الرائدي بعدما تنفّس الصعداء بفوزه الثمين على الفيحاء 2-0 وتحرَّر قليلاً بعدما رفع رصيده إلى 4 نقاط في المركز الرابع عشر وتبقت له مباراة مؤجلة أمام التعاون سيعمل لها ألف حساب لتصحيح أوضاعه، وسيحاول الفريق الرائدي تحقيق الفوز الثاني على التوالي وأخذ نصيبه من شباك مضيفه الفتح الذي يعاني فنياً ومعنوياً واستغلال التراجع الكبير وحاجته للنقاط الثلاث وسيعمل على الهجوم المرتد الذي يستطيع من خلاله الوصول لمرمى الفتح.
الاتحاد × الحزم
وفي قمة النشوة والرغبة في مواصلة الانتصارات يستضيف الفريق الاتحادي نظيره الحزم على إستاد مدينة الملك عبدالله بجدة في لقاء المعنويات المرتفعة بعد فوزين متتاليين لكل منهما والحالة الفنية الجيدة التي يعيشها الفريقان كان حصادها ست نقاط متتالية.
الفريق الاتحادي واصل تصحيح مساره مرة أخرى وحقق فوزاً مستحقاً على التعاون في المباراة المؤجلة يوم الثلاثاء الماضية بنتيجة 3-1 وقفز قفزة هائلة للمركز الثالث رافعاً رصيده إلى 9 نقاط ودخل على خط المنافسة على الوصافة وربما الصدارة في الجولات المقبلة، ويدرك الفريق الاتحادي أهمية الحفاظ على المستوى والروح وتحقيق الانتصارات من أجل المنافسة على اللقب ولهذا سيدخل من أجل الفوز ولا شيء غيره ونسيان مرارة العام الماضي والخروج من البطولات، وستمنح المعنويات الفريق الاتحادي مزيداً من التوهج ولاسيما أنه يلعب على أرضه وبين جماهيره وسيدخل بهجوم مبكر ومكثّف لكسب النقاط الثلاث لخطف الوصافة مؤقتاً من الفيصلي ومطاردة الهلال المتصدر.
في المقابل يدخل الفريق الحزماوي بتوهج كبير بعدما حقق فوزه الثاني على التوالي أمام ضمك بنتيجة كبيرة 4-0 وعزَّز موقفه في سلم الترتيب متقدماً للمركز التاسع برصيد 7 نقاط ويأمل في تحقيق النتيجة الإيجابية وأقلها التعادل الذي سيكون مكسباً للفريق في ظل توهج خصمه وهو يلعب على أرضه، وسيلعب الفريق بدفاع محكم مع الكثافة في الوسط وانتهاز الفرص بهجمات مرتدة بكرات طويلة يضرب بها الدفاع الاتحادي.