سمر المقرن
من جديد يفتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- نافذة جديدة على المستقبل الاقتصادي للبلاد لتحقيق أهم أهداف رؤية 2030 إذ تفتح المملكة ولأول مرة في تاريخها آفاق ومصادر جديدة للدخل القومي وأبواب السياحة للأجانب في «لحظة تاريخية»، وتقدم تأشيرات سياحية لمواطني 49 دولة حول العالم، وتجذب استثمارات سياحية تستقطب 115 مليار ريال حتى الآن ثقة في متانة وقوة السوق السعودي، واستهدافا لاستقبال 100 مليون زيارة سنوياً بحلول عام 2030، مقابل نحو 41 مليون زيارة حاليا لتكون المملكة واحدة من بين 5 دول تستقطب السائحين عالميا بعائدات تصل إلى 10 % بدلا من 3 % من إجمالي الدخل القومي، وزيادة الوظائف في القطاع إلى مليون وستمائة ألف وظيفة مقابل 600 ألف متاحة حاليا. وقد أعلنت المملكة عن مشروع ضخم يعبر بنا للمستقبل من خلال تحويل 50 جزيرة ومواقع طبيعية ساحرة إلى منتجعات فاخرة. كما تضم مملكتنا مواقع أثرية عديدة منها خمسة مواقع مدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو ومواقع أثرية كمدائن صالح، وغيرها من الأماكن التاريخية. ومع كل هذه المشاريع والإنجازات فنحن شعب يتميز بكرم الضيافة وحسن استقبال السائحين، كل ذلك سيجذب سائحي العالم إلى أرض الوطن ليستمتعوا بأوقاتهم في مناطقنا الساحرة الخلابة، بالإضافة إلى منطقة الهدا السياحية الموجودة بالفعل وهي مدينة ترتفع 2000 متر فوق سطح البحر وتتميز بالحرارة المعتدلة والتي تعتبر لؤلؤة المصايف وهناك من أطلق عليها (سويسرا السعودية) لأن جبالها الشامخة تكسوها الخضرة في منظر بديع جميل، لنواصل المضي قدما في سياسة تطوير السياحة الذي بدأت بشائره مع الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالمملكة وتتوالى الإصلاحات حتى الآن في مشاهد تدعو إلى الفخر من كل اتجاه. مع هذا كلّه، ومع بوابة الخير الجديدة هناك بعض اللمسات البسيطة التي نحتاج إليها في السياحة ومهم الالتفات لها بقوة ألا وهي الفنادق، فلا يمنع أن تكون فنادقنا بأعلى المعايير الفندقية، ليس شكلاً فقط، إنما في المضمون من الداخل.
كل يوم نرى أبوابا تُفتح على المستقبل، فمرحبا بالفكر المستنير الثاقب وبنافذتنا السياحية الجديدة.