إعداد - محمد المرزوقي:
من ثمرات الأندية الأدبية
يصدر قريبا للدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيّع، كتاب بعنوان: «من ثمرات الأندية الأدبية: بحوث ومحاضرات» الذي ستصدره (الجمعية العلمية السعودية للأدب العربي)، متضمنا بحوثا ودراسات تم تقديمها من قبل مثقفين وأدباء في الأندية الأدبية، إلى جانب ما سيتضمنه الإصدار من دراسات للدكتور محمد الربيع، الذي صدر له أكثر من (30) مؤلفا؛ وسيضم الكتاب (11) بحثا، منها ثلاثة بحوث عن الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- في الشعر العربي، فيما يتضمن الإصدار بحثا عن شاعر منفوحة الأعشى، وبحوثا عن عدد من الأدباء في المملكة العربية السعودية، الذين يأتي من ضمنهم: الرحالة محمد بن ناصر العبودي؛ الأديب عبدالله بن خميس؛ الدكتور عبدالعزيز بن محمد الفيصل؛ الدكتور حمد بن ناصر الدخيّل؛ سليمان بن محمد الحماد؛ أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري؛ عبدالله بن محمد الشهيل.
كما يتضمن الكتاب بحوثا للدكتور محمد الربيع الذي عمل رئيسا للنادي الأدبي في الرياض، وسبق وأن عمل وكيلا لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، حيث يسهم من خلال نشاطه الأدبي والثقافي خلال هذه الفترة في العديد من اللجان، التي منها -أيضا- عضويته في مجمع اللغة العربية بالقاهرة، كما أنه عضو شرف الجمعية العلمية السعودية للأدب العربي، إلى جانب ما صدر للربيع من مؤلفات نقدية وأدبية وبحثية خلال مسيرته العلمية والأدبية، منها: أدب المهجر الشرقي؛ من قضايا البحث العلمي في الجامعات السعودية، اللغة العربية في العصر الحديث، من حصاد المنتديات، من ثمرات المنابر، سنابل وورود، الاتجاه الإسلامي في شعر محمد العيد الخليفة، نجديات الأبيوردي، التواصل بين أدب الشعوب الإسلامية، وغيرها من المؤلفات الثقافية والنقدية والأدبية والبحثية العلمية.
حروف على سور العقيدة والوطن
صدر حديثا 2019م، كتاب بعنوان: «حروف على سور العقيدة والوطن»، من تأليف الدكتور أحمد بن جزاع بن محمد الرضيمان، أستاذ العقيدة في جامعة حائل، حيث جاء تقديم الكتاب لكل من سماحة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان، والأديب الدكتور حسن بن فهد الهويمل، متضمنا الكتاب ست عشرة وأربعمئة صفحة من القطع الكبير، متضمنا عشرات المباحث التي أوردها المؤلف في سياق عنوان إصداره التي جاء منها الموضوعات التالية: لسراة الليل هتف الصباح، الدولة السعودية ورسوخ الهوية، تسويغ خطأ الموافق ورد صواب المخالف، حوار مع زميل دراسة، مسؤولية الكلمة، جناية التأويل على الإسلام وأهله، محمد بن عبدالوهاب وغارات الجياع، وإذا قلتم فاعدلوا، مم يتبرؤون في الحج؟، ولاية المناصب: الكفاية أم الولاء؟، مؤتمر الشيشان.. حشفا وسوء كيلة!، لا شكر على واجب.
كما حفل الكتاب بالعديد من الموضوعات في جانبي العقيدة والوطن، التي تناغمت في إعطاء صورة متنوعة عن الكثير من قضايا العقيدة والقضايا الوطنية، التي رصده الكاتب من وجهة نظره، إلى جانب ما تناوله في سياق القضايا الإسلامية عربيا، وما عرض له من موضوعات في سياق العديد من التحولات التي تشهدها الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والثقافية، حيث جاء من بين موضوعات الكتاب العناوين التالية: الراسخون في العلم، ما كل ما يعلم يقال، لم تلبسون الحق بالباطل؟، خبر واقتراح، حرب المصطلحات، الذئاب المنفردة أم الكلاب المستأجرة؟، شبهة وجوابها، التهنئة بعيد النصارى، وترجون من الله ما لا يرجون، صالح الفوزان في مجلس أمير القصيم، الاعتقاد ثم الاستدلال أم العكس؟، يعظمون الحق ويرحمون الخلق، عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم، اختلاف العلماء وشغب المتعالين، هذا جوابي مع التحية والتقدير، لا تكونوا عونا للعدو على وطنكم، هل الإسلام دين المساواة؟.
أوراق وأقلام
في جزء أول، 2019م، صدر عن دار مدارك للنشر والتوزيع، صدر لحمد بن حميد الرشيدي، كتاب بعنوان: «أوراق وأقلام»، الذي انطلق فيه المؤلف من فكرة العلاقة الأزلية القيدمية والمتجددة في الوقت ذاته عبر تاريخ مسيرة المجتمعات الإنسانية عبر علاقة بين ثنائية الورق والأقلام، وذلك بما واكب هذه العلاقة عبر مسيرة المعرفة الإنسانية منذ أن عرف الإنسان صناعة الورق التي يعيدها بعض الباحثين إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام، بينما يعيدها آخرون إلى تلك العلاقة الأزلية التي شهدت تحويل ما هو شفاهي في الحضارات البائدة إلى مكتوب انتقلت من النقش على الصخور والكهوف والحجارة إلى تدوينها في رقاع ما مهد خلال تطور حياة البشرية إلى صناعة الورق الذي عرفته العديد من الحضارات كالصينية والفرعونية وغيرها من الحضارات التي تعد من أقدم الحضارات التي بنت هذه العلاقة بين ثنائية الورق والقلم.
وعبر هذه الثنائية بين الورق والقلم ينطلق الرشيدي في تدوين المعرفة الإنسانية التي وضع الجزء الأول منها في فكرته لهذا الإصدار، وذلك من خلال ما دونته أقلام الأدباء والمثقفين والمفكرين في الهديد من مجالات المعرفة الإنسانية، متتبعا العلاقة بين تطور صناعة الورق التي تعكس تطور المعرفة الإنسانية، ومن ثم تطور علومها ومعارفها، وتطور حياتها السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، ما يجعل من هذه الثنائية بين الأوراق والأقلام علاقة متلازمة، جمع من خلالها المؤلف مسيرة العديد من الأعلام في مسيرة المعرفة الإنسانية التي من خلالها يغرض الأفكار والمعرفة، ويقدم منوعات من الفكر والمعرفة العلمية عبر هذه الثنائية التي استهلها بالجزء الأول من كتابه.
من العمامة إلى الطربوش
صدر عن «المجلة العربية» في عددها سبعة وستين ومئتين، 2019م، كتاب بعنوان: «من العمامة إلى الطربوش: فصول مختارة من مذكرات طه حسين»، الذي أعده صدوق نور الدين، التي قال عنها: لم يتحقق تداول مذكرات طه حسين بشكل موسع، إذ العديد من المهتمين بالشأن الأدبي يدرك تمام الإدراك بأن عميد الأدب العربي، يمتلك مذكرات نشرت بشكل مستقل بداية، على غرار التحقيقات الأدبية في الجنس ذاته، والمتمثلة فيما كتبه محمد حسين عيكل، وثروت عكاشة، إلا أن المفكرين الذين أولوا اهتماما بمسار الفكر العربي وتحولاته، استحضروا -وبقوة- هذه المذكرات من منطلق كونها التجسيد الدقيق لشخصية المثقف العربي، وللأثر البارز الذي خلفه الغرب عليه، يقول جورج قرم، في كتابه (في الفكر والسياسية في العالم العربي)، الذي صدر عام ثانية عشر وأربعمئة وألف، التي تحدث فيها عن مذكرات عميد الأدب العربي، قائلا عنه: يصف طه حسين تصاعد ثورته ضد الأزهر، وعجبه حينما التحق بجامعة القاهرة، واكتشف بفضل طرائق التعليم الثراء الفكري للعالم الجديد الذي فتح له بذلك أبوابه.
وعن أدب المذكرات بين التوثيق وكفاءة الكتابة، يحمل الكتاب في تقديمه مقولة جورج ماي، في كتابة السيرة الذاتية، من منطلق كونها تعد نوعا من أنواع السرية الذاتية، إلى اليوميات والرسائل، لذلك آثر من أكثر من اسم علم اعتباري تدوين مذكرات أدبية أو سياسية في مرحلة جد دقيقة من الحياة، والمقصود به هنا الزمن المتأخر من العمر بغاية إضاءة وقائع وأحداث وقضايا قد تكون خلقت إشكالات من حيث اختلاف وجهات النظر كما التأويلات التي تطول المعنى، ويضيف معد الكتاب قوله: الواقع أن كتابة المذكرات عن مرحلة، إن لم تكن مرحلة تقتضي المعايشة الحياتية، وتشكيل تصور جامع عن زمنه بالضبط، بمعنى آخر: أن المذكرات نتاج وقائع انتهت في الماضي، وتستعاد في الحاضر بالاعتماد على الذاكرة، ما لم يكن كاتبها يعمد في الزمن ذاته إلى تدوين تلك الوقائع مخافة خيانتها.