د. خيرية السقاف
تنتزعنا من أفراحنا..
من أحزاننا..
من هذه الأفكار التي تلوب بها أذهاننا..
وكل هذه التي تزدحم بها عقولنا..
من نوايانا الملونة بآمنياتنا, وطموحنا, ورغائبنا..
من هذه الآماد المتسعة بآمالنا..
تمتزج فينا بكل الدماء المتقدة في عروقنا..
تأخذنا من طمأنينة هجودنا عند منامنا,
وسلامنا مع سكوننا عند مفاجآتنا, وقفزاتنا عند دهشتنا..
تختلط بكل نبضاتنا سر حياتنا..
تنفرد بمخيلاتنا بكامل هيمنتك على مكنونها..
تشارك فينا الحس, والأمل, والرجاء, والخوف, والتفاؤل..
فمن أنت؟!
ألست العراق؟!
بلى, العراق أنت..
عراق المجد, موئل النصر,
مطمح الوغد, مطمع الغدر,
القوي الأبي..
أنت المتوغل في ضمائرنا..
فما الذي يكون فيك غير أنت؟
وما يكون منك غير أنت؟
النهر تحبّر للتاريخ صفحاته
والمجد تسطر للقوة سماتها..
العزة تطغى بأبجدياتها..
الأنفة بتفاصيلها وصفاتها..
أنت يا عراق
القوة, والتاريخ, والأمجاد..
فلك النصر
ولسوف تقف على قدمين من فولاذ
وستعود لك الأمجاد
فالله معك
وأنت هنا في قلوبنا,
وعنايتنا,
مشغولون بالدعاء لك..