«الجزيرة» - أحمد القرني:
مبادرة نوعية جديدة بدأت الصحة تنفيذها مؤخراً تحت مسمى «مجموعات الاهتمام» وهي عبارة عن مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من مشكلة صحية، ويجتمعون لتبادل الخبرات والدعم النفسي حيث يتواجد في المجموعة مثقف صحي أو طبيب.
حيث تهدف المبادرة إلى تعزيز مبدأ التكافل المجتمعي، وإشراك أفراد المجتمع المصابين بالأمراض المزمنة أو النادرة أو أهاليهم مع مقدمي الرعاية الصحية في عملية تحسين صحتهم الجسدية والنفسية والاجتماعية؛ بل وتمكينهم (كجزء أساس من هذه العملية) من تكوين مجموعات للمرضى المشتركين بنفس الحالة الصحية أو أهالي المصابين، والاجتماع فيما بينهم بوجود مرشد معهم؛ لتوجيههم في لقاءات وأنشطة مجدولة بشكل دوري في مكان محدد مسبقًا.
وأبانت الصحة أن هذه المجموعات تجتمع دورياً في المراكز الصحية لمناقشة المرض وأعراضه وطرق التعامل والتعايش معه والاستماع لقصص نجاح التغلب عليه، موضحة أنه يوجد حالياً أكثر من 860 مجموعة اهتمام في مراكز وزارة الصحة في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، حيث تشمل أغلب المشاكل الصحية مثل
مجموعه الاهتمام بمرض السكر، الربو، التصلب اللويحي، فرط واضطراب الحركة للأطفال وغيرها.تجدر الإشارة أن مجموعات الاهتمام تعتبر منهجية علمية تساعد كثيراً بإذن الله في تقليل المضاعفات وزيادة الدعم النفسي وهي مطبقة في كثير من الأنظمة العالمية الصحية، كما أنها تُعد إحدى مبادرات تطوير الرعاية الصحية الأولية؛ حيث تعرف مجموعة الاهتمام بأنها مجموعة تهدف إلى الربط بين العلاج الطبي وتوفير الحاجة للدعم العاطفي من خلال مشاركة الأفراد المنضمين لها تجاربهم وخبراتهم مع المرض وتشجيع بعضهم، وبالتالي تقوم مقام الجسر الذي يربط ما بين الاحتياج الطبي والعاطفي لتلك المجموعة.
وأهابت الصحة بالجميع للمشاركة في هذه المجموعات ودعمها، ودعت لزيارة موقع الوزارة الإلكتروني للاطلاع على المراكز الصحية التي يتواجد فيها مجموعات الاهتمام.