بلغ عدد رحلات السياحة المحلية التي تضمنت نشاطا ثقافيا وتراثيا واحد أو أكثر (5.1) مليون رحلة محلية، قاموا بحوالي (8.4) مليون زيارة مكررة لهذا الغرض خلال عام 2018م.
وكشف تقرير صدر حديثاً عن مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) التابع للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن الأنشطة الثقافية شكلت ما نسبته (7.5 %) من إجمالي الأنشطة التي قام بها السياح المحليون.
وتصدرت زيارة المهرجانات والأماكن التاريخية الأنشطة الثقافية في الرحلات السياحية بما نسبته (34.7 %) و (15.8 %) على التوالي.
في حين شكلت المتاحف والمعارض الفنية ما نسبته (14.4 %) من إجمالي الأنشطة الثقافية التي قام بها السياح المحليون.
وحازت زيارات المناطق التراثية على ما نسبته (8.1 %) من إجمالي الأنشطة الثقافية.
واستحوذت زيارة المحميات والمناطق الجبلية والمناطق البدوية على ما نسبته (3.8 %) و(14.8 %) و(6.4 %) على الترتيب.
وحصلت زيارة الحصون على ما نسبته (1.9 %) من إجمالي الأنشطة الثقافية التي قام بها السياح المحليون.
وكانت الوجهة الرئيسية لهذه الرحلات هي منطقة المدينة المنورة بنسبة (23.6 %) تليها منطقة مكة المكرمة بنسبة (21.0 %) ومنطقة عسير بنسبة (18.4 %).
وشكلت الرحلات البرية أكبر وسيلة مواصلات مستخدمة بما نسبته (90.1 %)، تليها الرحلات الجوية بنسبة (9.8 %).
وحققت الشقق المفروشة أكثر أماكن الإيواء استخدامًا من قبل رحلات السياحة الثقافية بنسبة (43.9 %) من إجمالي الرحلات، تليها الفنادق بنسبة (35.0 %)، ثم المساكن الخاصة بنسبة (17.4 %).
وبلغ إنفاق السياح المحليين الذين قاموا بأنشطة ثقافية خلال عام 2018م ما يزيد على (6.7) مليار ريال، موزعة على: التسوق بنسبة (18.3 %)، ومرافق الإيواء بنسبة (26.3 %)، والمأكولات والمشروبات بنسبة (22.6 %).
وفيما يتعلق بالسياحة الوافدة فقد بلغ عدد الرحلات السياحية الوافدة التي تضمنت نشاطا ثقافيا واحدا أو أكثر على الأقل (2.9) مليون رحلة، قاموا بحوالي (4.6) مليون زيارة مكررة لهذا الغرض.
وأوضح تقرير (ماس) أن الأنشطة الثقافية شكلت ما نسبته (10.7 %) من إجمالي الأنشطة التي قام بها السياح الوافدون في عام 2018م.
وحققت الزيارة المكررة للمتاحف والمعارض الفنية ما نسبته (3.9 %) من إجمالي زيارات الأنشطة الثقافية التي قام بها السياح الوافدون.
في حين حازت زيارة المهرجانات والفعاليات الثقافية على ما نسبته (4.1 %) من إجمالي الأنشطة الثقافية.
وتأتي زيارة الأماكن التاريخية والأماكن التراثية على رأس قائمة زيارات الأنشطة الثقافية للسياح الوافدين بما نسبته (43.7 %) و (42.3 %) على التوالي.
وشكلت زيارة الأماكن التاريخية أعلى نسبة (43.7 %) من إجمالي الأنشطة الثقافية التي قام بها زيارات السياح الوافدون خلال عام 2018.
وقد كانت الوجهة الرئيسية للسياح هي منطقة مكة المكرمة بنسبة (72.3 %) ثم منطقة الرياض بنسبة (21.3 %) ثم المنطقة الشرقية بنسبة (2.9 %).
وشكلت الرحلات الجوية أكبر عدد للأنشطة الثقافية من حيث وسيلة المواصلات المستخدمة بما نسبته (94.9 %)، تليها الرحلات البرية بـنسبة (5.1 %).
وكانت الفنادق أكثر أماكن الإيواء استخدامًا من قبل رحلات السياحة الثقافية بنسبة (58.3 %) من إجمالي الزيارات، تليها الوحدات السكنية المفروشة بنسبة (34.7 %)، ثم المساكن الخاصة بنسبة (6.8 %).
وتشكل مدة الإقامة للفترة (15-28) ليلة بنسبة (33.5 %) تليها مدة الإقامة ما بين (4-7) ليلة بنسبة (27.3 %) من إجمالي السياحة الثقافية، وبلغ متوسط مدة الإقامة (15.3) ليلة خلال عام 2018م.
وبلغ إنفاق السياح الوافدين الذين قاموا بأنشطة ثقافية خلال عام 2018م حوالي (23.0) مليار ريال سعودي، موزعة على مرافق الإيواء بنسبة (45.6 %)، ووسائل النقل الداخلية (7.1 %)، والتسوق (14.4 %)، وبنسبة (15.1 %) إنفاق لأغراض أخرى، والمأكولات والمشروبات بنسبة (17.7 %).
يشار إلى أن الأنشطة الثقافية في الرحلات السياحية تتضمن: زيارة المتاحف والمعارض الفنية، زيارة المهرجانات والفعاليات الثقافية، زيارة المحميات، زيارة المناطق الجبلية، زيارة المناطق البدوية، زيارة الأماكن التاريخية، زيارة الأماكن التراثية، زيارة الحصون.
و قد يقوم السائح أثناء الرحلة بأكثر من نشاط (ثقافي أو غيره) وتسمى هذه الأنشطة بزيارات متكررة ولهذا نجد الزيارات المتكررة أكثر من عدد الرحلات فمثلا إذا قام السائح الواحد بزيارة حصن وزيارة مكان تاريخي من ضمن أنشطة أخرى تحسب الرحلة رحلة ثقافية واحدة وزيارتين مكررتين.
وكان الدكتور طالب الرفاعي أمين عام منظمة السياحة العالمية سابقا قد أوضح أن السياحة الثقافية تمثل 60 % من إجمالي الرحلات والأغراض السياحية، وأن حوالي 800 مليون سائح يقومون بزيارة كل عام لمواقع وأهداف ثقافية ثم يقومون بنشاطات أخرى إذا مكنهم وقتهم من ذلك.
وقال في تصريح لـ(الجزيرة): «العلاقة بين السياحة والثقافة وهي علاقة طالما دارت بينها الكثير من الحوارات والشكوك، ونريد أن نثبت بشكل قاطع وبشكل لا لبس فيه بأن السياحة لا حياة لها دون الثقافة، والثقافة تحتاج السياحة لتوزيع دورها ولنشر المعلومات الثقافية المهمة في هذا الأمر، وإذا كانت الثقافة هي قصة الشعوب فالسياحة هي الناشر والموزع لهذه القصة، وبالتالي القطاعين لا غنى لهما عن بعضهما البعض.
وأكد ما تتمتع به المملكة من مقومات تراثية وثقافية يؤهلها لمستقبل واحد في مجال السياحة الثقافية.
وقال: مستقبل المملكة واعد جدا لأن الثراء في المنتج الثقافي السعودي ثراءً كبيراً جداً، ولكن لم يكن العالم يعرف عنه بالقدر الكافي، الآن بدأ العالم ينفتح عليه وبدأ المجتمع السعودي يتعرف عليه ويعتز به، وهذا أمر مهم جداً في تثبيت الولاء والانتماء والهوية الأصيلة لأي شعب ولأي أمة، ونحن نرى أن المردود الاقتصادي للسياحة في المملكة هو مردود كبير جداً».