المحامي/ يعقوب المطير
في هذه الأيام لا خبر يعلو على خبر وحدث لعب المنتخب السعودي لكرة القدم مباراة رسمية مع المنتخب الفلسطيني في مدينة رام الله في فلسطين الحبيبة ضمن التصفيات المبدئية المؤهلة إلى كأس العالم 2022، و هذا بلا أدنى شك يعتبر حدثاً رياضياً تاريخياً، إذ إن المنتخب السعودي لأول مرة يتواجد في دولة فلسطين، ويأتي لعب المنتخب السعودي في رام الله استجابة لطلب ورغبة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في تواجد بعثة المنتخب السعودي في فلسطين مع تقديم ضمانات أمنية كافية لحماية البعثة وترتيب تنقلاتها ابتداءاً من مطار الملكة علياء في الأردن حتى وصول البعثة السعودية إلى مدينة رام الله من خلال إجراءات أمنية مشددة وبحضور مسؤولين من الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» لضمان لعب المباراة الرسمية بين المنتخب السعودي والمنتخب الفلسطيني دون معوقات ومشاكل وعودتها براً إلى الأردن ومن ثم وصولها جواً إلى مدينة الرياض، في خط سير شاقٍ وصعبٍ على بعثة المنتخب السعودي لكرة القدم.
ولا يخفى على الجميع أن القيادة الرياضية في المملكة العربية السعودية منذ زمن طويل وما زالت تقف بجانب القضية الفلسطينية وتحديداً على مستوى الرياضة الفلسطينية منذ عهد الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- الرئيس العام لرعاية الشباب والرياضة سابقاً حتى عهد الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل الرئيس العام لهيئة الرياضة حالياً، وهذا واجبنا جميعاً تجاه الأشقاء في دولة فلسطين، وكذلك لا نستغرب حفاوة استقبال بعثة المنتخب السعودي من الجانب الفلسطيني وكذلك ترحيب على مستوى رفيع من الحكومة الفلسطينية يعكس مكانة المملكة العربية السعودية دولةً وشعباً لدى الأشقاء في فلسطين.
وبالتالي نتيجة هذه المباراة التاريخية أيضاً كذلك سوف تبقى تاريخية، على الرغم من أن تاريخ وسجل المباريات الرسمية بين المنتخبين السعودي والفلسطيني يميل للأخضر السعودي، ولكن في هذه المرة من سوف يفوز في هذه المباراة التاريخية؟، هل المنتخب السعودي سوف يكرر تفوقه على نظيره الفلسطيني، أم أن المنتخب الفلسطيني سوف يقول كلمته ويفوز على المنتخب السعودي على أرض فلسطين الحبيبة كحدث تاريخي بين أرضه وجمهوره في مباراة سوف تحظى بمتابعة رياضية وسياسية وإعلامية ودولية.
أكيد أن المنتخب السعودي سوف يبحث عن الفوز ولا غيره بعد التعثر بالتعادل مع اليمن في الجولة الأولى لتكملة مشوار التأهل إلى بطولة كأس العالم القادمة، بالتوفيق للمنتخب السعودي بالفوز في هذه المباراة الهامة والتاريخية على أرض فلسطين.