د. صالح بكر الطيار
تمر المنطقة العربية منذ سنوات بفوضى عارمة وحرب ميليشيات ومصالح حزبية أكلت الأخضر واليابس ودفعت ثمنها شعوب مغلوبة على أمرها، وقد انعكس الأمر على إشعال فتيل الحروب في العراق وسوريا ودول المغرب العربي إضافة إلى ما تمر به دول عدة من عدم الاستقرار السياسي والفوضى الأمنية العارمة وتهجير الشعوب ورحلات الهجرة المحفوفة بالموت إلى أوروبا بحثاً عن مصادر مجهولة للرزق، إضافة إلى ارتفاع مهول لنسب القتل والإصابات والإعاقات وانتشار الأوبئة والأمراض والفقر والعوز والتشرد.
ولو تمعنا في دراسة مستفيضة لهذه الجوانب السوداء في حياة شعوب متضررة لا تزال تعيش في مناطق مضطربة وفي أماكن غير آمنة في وقت يعيش فيه الإنسان خلالها في رعب وذعر بسبب اندلاع الفوضى في أي وقت وبطرق مخيفة.
لوجدنا أن إيران تقف وراء معظم الفتن وخلف العديد من وقائع الفوضى وقتال الشوارع وإثارة الحزبية والطائفية ونشر مخططاتها الدنيئة في العديد من الشعوب وتدخلاتها على خطوط الأزمات الداخلية ووقفها في إدانة كاملة عن ما يجري في العديد من البلدان لأنها انتهجت وفق مخططات نظام الملالي فيها أن يكون له بصمات سوداء في خارطة كل الدول فها هي تقف وراء الإرهاب المنظم في كل البلدان وهي من تثير الفتن الطائفية وهي من يدعم ميليشيات الحوثي وحزب الله وتقف خلف كل فوضى في البلدان العربية التي باتت على معرفة بالمخطط ولكن الفتنة أصبحت أكثر اشتعالاً في وقت تقف تركيا على نفس الخط بدعم من رئيسها أردوغان وحزبه والأحزاب الخفية التي يقودها في مخططاته، حيث بقي في عزلة وانزواء نظير تدهور في اقتصاد بلاده وتدهور علاقات دولته مع الدول العربية والإسلامية ووقوفه باحثاً عن علاقات مع دول صغيرة التأثير ووقوفه أيضاً في الصف الإيراني وتدخلاته المستمرة وهجومه على قيادات الدول وتدخلاته في أعمال حكوماتها وأيضاً دعمه للأحزاب الدموية في سوريا وهجومه الأخير على سوريا وما واجهه الأكراد فيها من حرب دموية دفعت جامعة الدول العربية لعقد اجتماع لها ولا تزال للأحداث والتطورات بقايا متعدِّدة في هذا الشأن.
هذه حقائق إيران وأردوغان اللذين يتشاركان ويتقاطعان في نشر الفتن وفي التدخلات الداخلية في الشعوب ومصائرها وأرى أن الأيام المقبلة ستحمل في طياتها العديد من العقوبات ومن النتائج السلبية على نظام الملالي وحزب أردوغان وكشفاً للعديد من الإدانات الجديدة والمهازل السياسية المتزايدة.