محمد المرواني
العقل نعمة.. ومن استخدم عقله قبل لسانه فاز، ومن جعل لسانه طوع هواه ربما خسر كل التقدير والاحترام. برامجنا الرياضية وعلى طريقة «لسانك حصانك» أصبح الكل بدون حصانة يرتع ويلعب ويقول ما لا يُقال، لا يحترم ذوقاً ولا مشاهداً، وبعضهم يصل إلى درجة فقد الاحترام ربما حتى من أولاده عندما يشاهدون سطحية أفكاره وآرائه التي لا يقبلها مشجع عاقل، وكما قال الشاعر:
«ذو العقل يشقى بالنعيم بعقله
وأخو الجهالة بالشقاوة ينعم»
ما هي الأسس لاختيار الضيوف..؟ وماذا يقدّم هؤلاء من أفكار تفيد المجتمع أو حلول لبعض المشكلات التي قد تكون هناك فكرة يستفاد منها؟ ومع الأسف أيضاً يتم الاختيار على طريقة من كل قبيلة رجل ليتطاحنوا ويتجادلوا ويذهب دم رياضتنا هباءً منثوراً بين هؤلاء.. أسماء مكررة وإن زاد اسم كل موسم فهو يكون على طريقة من أساء أكثر بتويتر ومن جمع له قطيعاً متعصباً من المتابعين.
* * *
وتأتي الطامة الكبرى عندما تستعين بعض الأندية بأفكار سطحية عبر مركزها الإعلامي أو على طريقة مستشار يعرف كيف يتكلم لكنه لا يعرف كيف يكتب ليختلط الحابل بالنابل، وتصبح على بيان وتمسي على بيان، وهات أخذ ورد لإشغال العالم عن المهم والأهم وهو النادي بكل مكوناته وليس كرة القدم بيان أو خطاب إعلامي يخفف شيئاً من الضغوط ولو كان الكلام كلاماً في كلام!
متى تكون هناك ضوابط إعلاميه ببرامجنا وبأنديتنا؟ متى نرى نقاشاً حضارياً وليس ملاسنة كلامية على طريقة الصوت الأعلى وكأننا نرى مشجعين منفعلين بمدرج وليس محاورين لديهم الصفة الإعلامية التي قد يكون حصل عليها بدون وجه حق؟!
* * *
يا دكتور رجاء
لا شك أن الدكتور رجاء الله السلمي استطاع ضبط بعض الأمور الإعلامية بعقلانية وبوسطية من خلال خبرته وأخلاقه التي تجبرك على احترام عمل هذا الرجل، ولكن هل يوافقني الدكتور ورؤساء تحرير الصحف على أنه من العيب ألا يُعقد مؤتمر صحفي للقاء بدوري المحترفين لعدم وجود خمس صحفيين ممن تسابق على البطاقة الإعلامية من الهيئة أو الرابطة ليزيِّن بها صدره أو يضعها بمنزله وبالتليفون أو من وراء التلفزيون يغطي المباريات ربما أيضاً لعدم وجود الحوافز وربما أيضاً سوء العمل من أعضاء الرابطة بالملعب الذي يعامل الصحفي كموظف عليه أن يوقِّع ويكتب اسمه ويسجّل بطاقته وعضو الرابطة يقبض مكافأته ولا يعمل شيئاً، بل الأمر أن بعضهم يعتبرك عاملاً لديه ويعطيك لفت نظر وكلامه مسموع وكلام الإعلامي غلط بغلط! أعطوا الصحفي الميداني حوافز أيها الرابطة ولو جائزة في نهاية الموسم للأكثر حضوراً وتغطية ولو جزءاً من مكافأة الموظف الذي يحمل ورقة الحضور.
* * *
كلام للي يفهموه
- لم يحضر والحقيقة أن حضوره لا ينقص ولا يزيد من قيمة الحضور.
- كان حديث ميرزا مميزاً بمثل روعة عمله ولكن من نظر لكلمة مشعلل اجتز الحديث من معناه لم يكن ميرزا إلا مسؤولاً تحدث بمسؤولية.
- مدير تنفيذي للجنة الحكام الخبرات المتراكمة للبحراني تجعله الرجل المناسب في المكان المناسب.
- 14 عاماً من العمل المميز بسقطة لسانه هدم كل ما بناه خلال هذه الفترة و»لسانك حصانك».
- العزيزان عبدالعزيز العقيل وعبدالعزيز الكثيري، إضافة مميزة للجنة الحكام، الواقع يفرض نفسه بالعمل لا بالكلام.
* * * * *
رجالات طيبة
وضعوا بصمتهم معاً كفريق كامل لخدمة سيد المدينة نادي أحد، أصبح النادي حياتهم داخل النادي منشأة أصبحت كخلية نحل، بوجودهم ألعاب تحركت بعد قرار هيئة الرياضة، أموال تدفع كل يوم لا شك أنها من رجالات طيبة التي يشار لها بالبنان، سواء اتفقنا أو اختلفنا معهم، عملهم واضح، والشمس لا تحجب بغربال.
المدير التنفيذي والرئيس السابق سعود الحربي ورفيق دربه محمد العلوي المشرف على كرة القدم شخصيتان بارزتان تخدمان مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم عبر نادي أحد، فلهما كل الشكر والتقدير.