إن الإنسان ليس بالثراء الذي يملكه ولا بما يجمعه من أملاك وعقارات وضياع وشركات وأسهم وأرصدة بنكية، إنما الإنسان الحقيقي بما يقدّمه من عطاء وبذل ومساهمه وتضحية. والوجيه العصامي رجل المال والأعمال ابن الوطن البار عبدالعزيز الشويعر أحد أبرز من حققوا حضورًا مجتمعيًا لافتًا في الأعمال الخيرية والإنسانية ومبادرات الخير ومبراته، والمساعدات الوطنية، إذ نجد اسمه لافتًا في مقدمة الصفوف وبجزالة عطاء وصمت واجب يبتغي به وجه الله والدار الآخرة، إذ إنه عرف فقه المال وأوجه الصرف فيه، إذ إن لديه طاقة نفس تواقة لأعمال الخير والعطاء والبذل وبلا حدود بعد أن عرف فضيلة شكر النعمة وآلائها عليه فحمدها وعرف قدرها وقيمتها وقادها وحملها في يده لا قلبه، فكانت بوعيه وفكره ومبدأه وسيلة لا غاية فعرفت طريقها ومصبها في أوجه البر والخير والعطاء الإنساني والذي لم ولن يتوقف طالما هنالك نفس طيبة تنبعث من روح هذا الإنسان الطيب والمواطن الصادق (أبو زكي) الذي زكت نفسه وحسنت سيرته ومسيرته بفضائل الأعمال والأخلاق والمحاسن والصفات فنال محبة الجميع، وتقدير ولاة الأمر فنال وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى لمساهماته الخيرية التي بان أثرها على المجتمع وبكل جدارة واستحقاق بعد استجماع ملف طويل لمواقف عطاء بذلها طوال أكثر من أربعة عقود لينال إمارة الخير بسخاء نفس ويد ندية كريمة قدَّمت الكثير من الجاه والمال وفي أكثر من موقع على مساحة هذا الوطن الكبير وبصمت كامن، لينال تقدير ولاة الأمر في هذه البلاد، بعد أن كان ولا يزال له المحبة والقبول من الجميع لأنه يحمل نفساً توَّاقة للخير، وقلباً وسع الجميع، وتواضعاً جماً، وابتسامة لا تكاد تفارق محيَّاه الباش، وهو الذي يحرص على الخير وأعماله ولا يتوقف وتجده دائماً في مقدمة الصفوف بمبادراته التي وجدت صدى كبيراً وتقديرًا إجماعيًا واجتماعيًا، فهو رجل الأعمال السبَّاق لكل عمل خيري وإنساني يرى فيه فائدة لأبناء مجتمعه، وهو من النوع الذي لا يرغب في أن تُعلن مبادراته أو تُذاع ليكون صورة مثيرة للإعجاب والتي لا يختلف عليها أحد ممن عرفه أو تعامل معه وكلما امتدحته أو شكرته على عمل خيري قام به عدَّ ذلك واجباً يمليه عليه دينه ثم ولاؤه لمليكه ووطنه، وهو من يجهل حق نفسه بتواضعه ولكننا نرى منه ما لا يرى، ونفخر به ونعتز وننزله منزلته وقدره.
** **
- فهد عبدالعزيز الكليب