بيروت - وكالات:
طالبت الإدارة الذاتية الكردية أمس الخميس المجتمع الدولي بالتدخل لفتح «ممر إنساني» لإجلاء المدنيين والجرحى «المحاصرين» في مدينة رأس العين الحدودية التي طوقتها القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها. وأفادت قوات سوريا الديموقراطية والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن المقاتلين الموالين لأنقرة استهدفوا مستشفى المدينة، ما أدى إلى حصار الطاقم الطبي والجرحى داخلها. في غضون ذلك نزح أكثر من 300 ألف مدني في شمال شرق سوريا منذ بدء القوات التركية هجومها في التاسع من الشهر الحالي ضد مناطق سيطرة القوات السورية الديمقراطية. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية «إن غالبية النازحين فروا من محافظة الحسكة، حيث تدور المعارك بين الطرفين في مناطق حدودية، إضافة إلى منطقتي كوباني (حلب) ومنطقة تل أبيض (الرقة) في شمال البلاد». وتحولت أربعون مدرسة في محافظة الحسكة، وفق المرصد، إلى مراكز إيواء للنازحين، بينما لجأ كثيرون إلى منازل أقاربهم وآخرون يقيمون في العراء. وتحذر الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية من ظروف صعبة يعيشها النازحون على وقع العدوان العسكري التركي المستمر منذ أكثر من أسبوع.