مندل عبدالله القباع
هذا الرجل لا أعرفه شخصيًّا، ولكن أعماله وأفعاله الخيرية تجعل مَن حوله الذين يعرفونه يتحدثون عن هذه الأعمال والأفعال الخيرية (المتمثلة في المسؤولية الاجتماعية) تجاه مجتمعه، لكن لا يبيح، ولا يتكلم، ولا يتحدث، ولا يفاخر بأعماله تجاه أفراد مجتمعه، ويطبق المثل (اقضوا أعمالكم الخيرية بالكتمان)، لكن الدولة -أعزها الله- بقيادة قائد تنميتنا وميسرتنا -حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية- خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- يعلم بأفعال هذا الرجل الخيرية ردحًا من الزمن عندما كان أميرًا لمنطقة الرياض؛ إذ عرف أن أفعال هذا الرجل في الأعمال الخيرية والمسؤولية الاجتماعية تسبق أقواله وأفعاله؛ إذ يعرفها القاصي قبل الداني، سواء في مدينة الرياض المتمثلة في إنشاء مستوصف يقع في حي الملز، ويحمل اسمه الآن، أو في مسقط رأسه في محافظة جلاجل حيث أنشأ مستوصف هذه المحافظة، ونقله من مبنى مستأجر إلى مبنى حديث ومسلح بتقنية هندسية بأن يكون مستوصفًا صحيًّا، إضافة إلى دعمه المستمر إلى النادي الرياضي في هذه المحافظة.
وهناك (أُسر متعففة) يبحث عنها في هذه المحافظة، وغيرها من المحافظات المجاورة والمراكز، ويمنحها مساعدات مالية كل سنة، ويخصص لها مساعدة شهرية حسب وضع الأسرة المادي؛ فهو يدفع الكثير والكثير، ولا تعلم شماله ما أنفقت يمينه. ولم ينسَ بأفعاله الخيرية التي يريد ثواب الله منها (مساجد بيوت الله)؛ فكم من مسجد أنشأه وبناه على حسابه، أو ساعد في بنائه وترميمه.
لذا نتيجة لهذه المسؤولية الاجتماعية وأعمال وفعل الخير أصدر خادم الحرمين الشريفين أمره الكريم بمنحه وسام الملك عبدالعزيز. وأنا أكتب هنا عن واقع هذا الرجل الذي يتمثل بأفعاله الخيرية ومسؤوليته الاجتماعية. والله من وراء القصد.