سليمان الجعيلان
هذه الحقيقة شاء من شاء وأبى من أبى لأن في (18 يونيو 2019) عقدت الجمعية العمومية لإدارة نادي الهلال بعد إعلان فوز الأستاذ فهد بن نافل برئاسة نادي الهلال وبحضور مندوب الهيئة العامة للرياضة، وتمت المصادقة على ميزانية نادي الهلال بعد اعتماد القوائم المالية المدققة والمعتمدة من المكتب المحاسب والقانوني ولو وجد مندوب الهيئة العامة للرياضة أن هناك تجاوزات مالية أو مخالفات مادية، كما يزعمه المتأزمون لما اعتمدت الميزانية الهلالية!!.
والهلال فوق الشبهات شاء من شاء وأبى من أبى لأن في (25 يونيو 2019) أعتمد سمو رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل مجلس إدارة نادي الهلال برئاسة الأستاذ فهد بن نافل، ولو كانت هناك مخالفات مالية أو تجاوزات مادية كبرت أو صغرت على نادي الهلال كما يزعمه المتأزمون لما اعتمد سمو رئيس الهيئة العامة للرياضة الإدارة الهلالية لأنه ببساطة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يجامل سموه نادي الهلال ويخالف توجهات وتوجيهات القيادة الرشيدة بالضرب من حديد على الفساد والفاسدين!!.
والهلال فوق الشبهات شاء من شاء وأبى من أبى لأن يوم الجمعة الماضية قررت لجنة تراخيص الأندية في رابطة الدوري السعودي للمحترفين (الموافقة بالإجماع) على منح الرخصة الآسيوية للموسم الرياضي 2019-2020 لنادي الهلال وذلك بناء على استيفائه المعايير الإلزامية وهي الرياضية والبنى التحتية والإدارية والقانونية (والمالية) والمنصوص عليها في لائحة تراخيص الأندية المعتمدة من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ولو وجدت لجنة التراخيص مخالفات مالية أو تجاوزات مادية في نادي الهلال كما يزعمه المتأزمون لما تجرأت لجنة التراخيص ومنحت الهلال الرخصة، لأنها بهذا تكرر خطأ عام 2015 عندما تم منح ناديي الأهلي والنصر رخصة المشاركة في دوري أبطال آسيا 2015 وهما لا يستحقانها لأن على الناديين التزامات مالية ومستحقات متأخرة تمنع حصولهما على الرخصة الآسيوية، وعلى إثره فرض الاتحاد الآسيوي عقوبة انضباطية وغرامة مالية على الاتحاد السعودي لكرة القدم لأنه خالف الأنظمة واللوائح الآسيوية !!.
وعلى كل حال كان وما زال وسيظل نادي الهلال فوق الشبهات في الممارسات الإدارية والتعاملات المالية بفضل أمانة ونزاهة رجاله الأوفياء والأنقياء السابقين والحاليين.. وما البيانات الإعلامية التي صدرت من الهيئة العامة للرياضة ورابطة دوري المحترفين السعودي عن قضية الـ170 مليوناً المفتعلة وصادقت على سلامة وصحة موقف نادي الهلال في الأمور المالية إلا صفعة مؤلمة وضربة موجعة للمتأزمين والمحتقنين.. أجزم أنها لم تكن الأولى وأزعم أنها لن تكون الأخيرة؛ والسبب ببساطة لأن البلداء والبلهاء لم ولن يتعلموا من دروس الهلال القاسية داخل وخارج الملعب!!.
أيّها الهلاليون.. احذروا السد
من يتابع ولو من بعيد مباريات واستعدادات وتجهيزات فريق السد القطري من بعد انتهاء لقائه بفريق الهلال في ذهاب دور الأربعة في البطولة الآسيوية وكيف أن مدرب الفريق ضحى في مباريات تنافسية مع أندية قطرية من أجل الاستعداد لمباراة الإياب أمام الهلال يوم بعد غد الثلاثاء وكيف أن إدارة نادي السد سعت وعملت على تأجيل مباراة الفريق في الدوري القطري من أجل التحضير لمباراة الهلال، يدرك تماماً أن إدارة ومدرب ولاعبي السد لم يستسلموا لنتيجة مباراة الذهاب الكبيرة وأنهم ما زالوا يؤمنون بحظوظ فريقهم حتى وإن كانت ضعيفة وهذا ما يجب أن يتنبه له إدارة ومدرب ولاعبو ممثل الوطن فريق الهلال بأن مهمتهم لم تنته بعد للوصول للنهائي الآسيوي وأن أمامهم عقبة صعبة من الضروري الجدية فيها وعدم الاستهانة بها لكي يضمنوا الوصول للنهائي الآسيوي !!.
صحيح أن فريق الهلال يسير مع مدرب الفريق السيد رازفان بخطى ثابتة وخطوات متصاعدة فنياً ونتائجياً في المباريات المحلية والقارية.. وصحيح أن فريق الهلال يمتلك عناصر محلية وأجنبية لديها خبرة طويلة في التعامل مع المباريات المصيرية وصحيح أن الهلال استطاع أن ينهي مباراة الذهاب أمام السد برباعية تعتبر في نظام مباريات الذهاب والإياب نتيجة مريحة ولكن هذا كله غير كافٍ لوصول الهلال للنهائي الآسيوي في مباراة الإياب إذا استسلم أو ركن مدرب ولاعبو الهلال للترشيحات المبكرة التي أوصلتهم للنهائي قبل مباراة الإياب حتى من بعض الهلاليين بكل أسف ولذلك أقول وبأعلى الصوت للهلاليين إدارة ومدرب ولاعبين: احذروا واحترموا السد كثيراً رياضياً لأن من مسلمات وثوابت كرة القدم أنها تعطي من يعطيها والثقة كبيرة في ممثل الوطن فريق الهلال بأنه قادر -بإذن الله- على تطويعها لصالحه وإسعاد عشاقه وأبناء وطنه غير المتعصبين!!.