روما - واس:
أكد معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، حرص المملكة على تقديم العمل الإنساني بكل شفافية ودون تحيز في مناطق اليمن كافة، رغم كل ما يواجهه هذا العمل من تحديات وصعوبات تتمثل في انتهاكات الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران. جاء ذلك في ندوة لمعاليه أمس في العاصمة الإيطالية روما بعنوان «الجهود السعودية الإنسانية في اليمن.. تحديات وحلول» نظمها مركز الملك سلمان للإغاثة بالتنسيق مع سفارة خادم الحرمين الشريفين في روما، بمشاركة معالي وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة اليمني عبد الرقيب فتح، ونائب وزير حقوق الإنسان باليمن الدكتور سمير الشيباني، ورئيسة لجنة حقوق الإنسان في مجلس الشيوخ الإيطالي ستيفانيا كراكسي، وكبير موظفي برنامج الأغذية العالمي السيد ريحان أسد.
حضر أعمال الندوة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سطام بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إيطاليا، وعدد من القادة السياسيين وأعضاء البرلمان الإيطالي، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في روما، ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الأممية الإنسانية.
وبيّن معاليه أن المملكة استجابت لنداء منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف بمبلغ 66.7 مليون دولار لمكافحة تفشي وباء الكوليرا في اليمن، متناولاً بعض المشاريع النوعية للمركز في اليمن مثل المشروع السعودي لنزع الألغام (مسام)، ومراكز الأطراف الصناعية، ومشروع إعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم ميليشيا الحوثي وزجت بهم في أتون الصراع المسلح.
وأشار الدكتور الربيعة إلى الانتهاكات الحوثية للعمل الإنساني في اليمن التي تجاوزت كل الحدود وتعددت ما بين استخدام أسلحة مضادة للطائرات وسط الأحياء والمواقع المدنية، وزرع الألغام في المناطق اليمنية، والتجنيد القسري للأطفال.
وتناول وزير الإدارة المحلية اليمني عبد الرقيب فتح الجهود الإنسانية السعودية لدعم المحتاجين في شتى أنحاء العالم، معرجاً على تاريخ تجاوزات المليشيات الحوثية بحق العمل الإنساني في بلاده.
وتحدث نائب وزير حقوق الإنسان اليمني الدكتور سمير الشيباني عن التجاوزات الحوثية الجسيمة بحق العمل الإنساني في اليمن، داعياً المجتمع الدولي وخاصة الاتحاد الأوروبي الوقوف بحزم تجاه هذه الانتهاكات.
وثمنت رئيسة لجنة حقوق الإنسان في مجلس الشيوخ الإيطالي ستيفانيا كراكسي، دور المملكة العربية السعودية الرئيسي في الاستقرار بالمنطقة، منوهةً بالدور الإنساني للمملكة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة، مبينة أن عقد مثل هذه الندوات يساعد في تعزيز الاستقرار والأمن وإيضاح الجهود السعودية للعالم.