لندن - أ ف ب:
بعد مضي ثلاثة أشهر على انطلاق أول موسم في الدوري الإنجليزي باستخدام تقنية مساعدة التحكيم بالفيديو «في ايه آر»، يزداد الالتباس والغضب من المدربين، اللاعبين والمشجعين تجاه الاستخدام غير الواضح للتقنية. كان الدوري الإنجليزي آخر من اعتمد هذه التقنية بين الدوريات الخمسة الكبرى (بعد إسبانيا، إيطاليا، ألمانيا وفرنسا)، بهدف المراقبة والتعلم من الأخطاء. مع ذلك، فإن الرغبة بعدم المبالغة في التحكيم أو تعطيل سير المباراة بشكل مفرط من خلال تشجيع الحكام للذهاب إلى جانب الملعب ومراجعة القرار على الشاشة، أدى إلى تطبيق غير واضح وغير ثابت للقوانين. لا تندرج قرارات وجود حالة تسلل ضمن فئة الحاجة لأن تكون خطأ «واضحاً وجليّا» لذلك تم تغيير العديد من القرارات بعد اللجوء إلى التقنية.. لكن في ما يخص ركلات الجزاء، البطاقات الحمراء والأخطاء خلال عملية بناء الهدف، قد تم غض النظر عن معظم الحالات ولم يتغير القرار الأول لحكم. فبعد مضي 90 مباراة هذا الموسم، لم تُمنح أي ركلة جزاء بفضل تقنية «في ايه آر»، ولم يلجأ حكم واحد إلى مراجعة القرار على الشاشة عند جانب الملعب. وقال الحكم السابق ييتر والتون لصحيفة «ذي تايمس» البريطانية «على رابطة الدوري الإنجليزي تقبل الواقع والسماح لتقنية المساعدة بالفيديو بالتدخل (...) هكذا تدخلات لن تقلل من قيمة الحكام، لا يقفون دائماً في المكان المناسب ولكنت رحبت بهذه التقنية عندما كنت حكما». ألغيت أهداف لكل من أستون فيلا، بيرنلي وولفرهامبتون السبت في المرحلة التاسعة بفضل «في ايه آر»، حيث كان الخطأ الذي احتسب من كريس وود مهاجم بيرنلي على جون إيفانز مدافع ليستر سيتي الأكثر إثارة للجدل ومنع بيرنلي من الخروج بتعادل قاتل.. لكن في اليوم التالي، تم غض النظر عن خطأ مشابه من السويدي فيكتور لينديلوف لاعب مانشستر يونايتد على البلجيكي دافيد أوريغي مهاجم ليفربول، أدى إلى افتتاح الشياطين الحمر التسجيل على ملعب أولد ترافورد عبر ماركوس راشفورد بعد هجمة مرتدة.
وتساءل الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول ما إذا كان الحكم الرئيس للمباراة ليتخذ قراراً مختلفاً لولا مساعدة التقنية. وقال كلوب: «أبقى الحكم على سير المباراة لأنه يملك «في ايه آر»، لكن التقنية تقول إن الخطأ لم يكن واضحاً لذا يمكننا القول إنه ليس خطأ لذلك لا ألغيه.. هذا غير منطقي».
«يجب أن تكون مثالية»
هذا وكرر شون دايتش مدرب بيرنلي دعمه لتقنية المساعدة بالفيديو، ولكن أكد «أعتقد أننا نتفق جميعاً على أنه كان هناك بعض (ركلات الجزاء) التي كان يجب إعادة النظر فيها. يجب أن يحصل ذلك إذا ما اعتقدوا أنهم (الحكام) حقيقة على خطأ». بات يشكل امتعاض العديد من اللاعبين والمدربين من هذه التقنية القلق بالنسبة لرابطة الدوري ورابطةالحكام.