د. عبدالحفيظ عبدالرحيم محبوب
تقدمت المملكة 30 مركزا في مؤشر سهولة ممارسة الأعمال واحتلت المركز الـ 62 بين 190 دولة من البنك الدولي، إذ أسهم برنامج التحول الوطني في تقدم المملكة في التقرير من خلال مشاركته في أربع مبادرات كان لها تأثير مباشر في تحقيق هذه المرتبة المتقدمة للسعودية تتمثل هذه المبادرات في إنشاء مركز التنافسية ( تيسير )، من أجل تنمية تنافسية البيئة الاستثمارية في السعودية ومبادرة إنشاء مراكز الخدمة الشاملة الموحد ( مراس ) لتسهيل إجراءات ممارسة الأعمال التجارية، إضافة إلى مبادرة إنشاء المركز السعودي للأعمال التجارية حتى أصبحت السعودية من أبرز الوجهات الاستثمارية على مستوى العالم من أجل وصول السعودية إلى مصاف الدول العشر الأكثر تنافسية في العالم.
إبرام الصفقات الأوربية انخفض 32 في المائة إلى 556 مليار دولار مقارنة بالفترة نفسها من 2018 وهي الأبطأ منذ 2017 متأثرا ببريكست، وكبحت الحرب التجارية الاندماجات العالمية والاستحواذات بلغت 729 مليار دولار في الربع الثالث 2019 بتراجع 16 في المائة على أساس سنوي وتراجعت في الولايات المتحدة 40 في المائة على أساس سنوي إلى 246 مليار دولار في الربع الثالث وهو أدنى مستوى منذ 2014 لكن ارتفع الاستحواذ في أوربا 249 بزيادة 45 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2108، وفي آسيا تراجع بنسبة 20 في المائة متضررا بمخاوف هونج كونغ 160 مليار دولار وهو أدنى مستوى سنوي منذ 2017.
سيعقد في الرياض دافوس الصحراء بنسخته الثالثة تمتد من 29 حتى 31 أكتوبر 2019 تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- وبرئاسة قائد الرؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز يستضيف المنتدى نخبة من شخصيات صناع القرار وكبار المستثمرين والخبراء الدوليين لاستكشاف الاتجاهات الاقتصادية والفرص المقبلة وتسليط الضوء على الصناعات المستقبلية وإثراء النقاش حول مدى قدرة الاستثمار على الإسهام بدفع عجلة التنمية في العالم.
دافوس الصحراء هو على غرار دافوس العالمي واسع الشهرة في أجندة فعاليات الاقتصاد الدولي على 3 ركائز ستكون محاور حديث القادة والخبراء والمختصين الرئيسية، وسيكون الملف الرئيسي الذي أفصح عنه صندوق الاستثمارات العامة هو محور مستقبل عالم الأعمال من خلال محاور مستقبل مستدام، حيث يركز هذا المحور على استكشاف نماذج جديدة للابتكار والاستثمار تسهم في تعزيز العوائد المالية وتدعم الاستدامة في جوانب الحياة، فيما يركز المحور الثاني على التقنية لتوجيه النمو المستقبلي في قطاع التقنية وأخيرا موضوع مجتمع متقدم يرتكز على تأسيس الأنظمة وتبني ثقافة تشجيع أفضل الممارسات البشرية في عصر الآلات.
دافوس الصحراء الذي انطلق عام 2017 ليكون منصة أساسية لتشجيع التواصل العالمي بين المستثمرين والمبتكرين والحكومات بحضور قادة القطاعات الاقتصادية وشهد عام 2018 توقيع اتفاقيات تتجاوز قيمتها 225 مليار ريال ( 60 مليار دولار ) وتضمنت استثمارات في مشاريع الطاقة والإسكان والصحة وتقنية المعلومات والاتصالات.
وبحسب المعلن فإن محاور القمم هي العمل الشامل كالترفيه التفاعلي التي سيشرح كيف يؤثر الابتكار والعولمة وسلوك المستهلكين على الرياضة والترفيه والاستجمام إلى جانب الترابط المجتمعي وهو استجابة لسعي حكومات العالم إلى تضمين الأنظمة الذكية ووسائل التنقل المتقدمة والنماذج التعليمية الجديدة.
وهناك حراك مستمر لجاذبية الاستثمار في السعودية بين أمريكا وروسيا والصين وغيرهم، فجاذبية الاستثمار تتزايد في كل القطاعات الإنتاجية في السعودية منها على سبيل المثال تتزايد في استكشاف المعادن والمحاجر بنسبة نمو 4.7 في المائة حيث شكل المعادن الأساسية المرتبة الثالثة من حيث قيمة الصادرات السعودية في 2018. حيث أكد تقرير صادر عن مجلس الأعمال السعودي - الأمريكي في 22/10/2019 عن وجود فرص استثمارية كبرى في قطاع التعدين السعودي مع مكامن معدنية ضخمة ومتميزة تشمل طيفا واسعا من الأنواع، كما تزخر السعودية بكميات وفيرة من المعادن النفيسة وهو يتماشى مع مساعي الدولة في رفع نسبة مساهمة التعدين في الناتج المحلي الإجمالي من 64 مليار ريال حالياً إلى 240 مليار ريال بحلول 2030 ، ويعد القطاع الثالث بعد قطاعي النفط والغاز والبتروكيماويات.