د. صالح بكر الطيار
شاهدنا الأسبوع الماضي الأوامر الملكية التي صدرت وتم من خلالها تعيينات أسماء جديدة بالعمل الوزاري وعلى رأسها وزير الخارجية سمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، والذي له خبرة عريضة في العمل الدبلوماسي، حيث عمل مستشارًا بوزارة الخارجية وكبير المستشارين بالمرتبة الممتازة في سفارة السعودية بواشنطن، وشغل مؤخرًا منصب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ألمانيا. إضافة إلى تمرسه في العمل الخاص والقيادي في عدد من الشركات المتخصصة، ويملك خبرة ودراية كافية بأهم الملفات، حيث إنه ابن الخارجية والخبير بتفاصيلها وملفاتها، إضافة إلى أنه يجيد لغات عدة، ويمتلك كفاءة قيادية متميزة.
وأنا على يقين أن المرحلة القادمة ستشهد نجاحًا استثنائيًا في التعامل مع الملفات الخارجية، والتي بدأ الأمير فيصل التعامل معها منذ بداية تسلمه الأعمال، وسيكون المردود مميزًا على مستوى السياسة الخارجية السعودية خصوصًا أن الأمير على اطلاع ومتابعة، ويمتلك فكرًا وبُعدَ نظر مميزين في هذه الشؤون.
وطالعتنا القرارات بتعيين المهندس صالح الجاسر ليكون وزيراً للنقل، هذه الوزارة التي تتولى العديد من المهام والتحديات الكبيرة خصوصًا مع التطور الكبير والآمال والطموحات التي تساير خطوات الوزارة الأكبر ارتباطًا بالجانب الخدمي، وقد جاء اختيار الجاسر بعد سيرة طويلة قضاها بسيرة عطرة في مجال العمل الخاص وفي الطيران المدني مما ينبئ بمستقبل زاهر في هذا القطاع الحيوي الكبير، وكلنا أمل أن نرى تطورًا وابتكارًا وتجديدًا في كل ما يتعلق بخدمات وزارة النقل، وشاهدنا أيضًا تعيين الدكتور عبدالله شرف الغامدي رئيسًا للهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، وتعيين صالح العثيم نائبًا له، والكل يتأمل أن يكون للهيئة إسهاماتها وإبداعاتها في هذا المجال التقني والعلمي والبحثي الذي أُسست من أجله لتكون أحد أعمدة توظيف أهداف الرؤية السعودية الواعدة 2030 .
تغييرات وزارية وأوامر ملكية عودتنا قيادتنا الرشيدة من خلالها على ضخ أسماء جديدة وهيكلة وتدوير للمناصب مما من شأنه أن يطور العمل ويحقق أمنيات القيادة الرشيدة وتطلعات المواطن وصولاً بهذا الوطن العظيم إلى أعلى مستويات الإنجاز، في ظل عمل دؤوب وحركة تنموية تتسارع وتمضي قدمًا إلى تحقيق كل الإنجازات والتطلعات.