إيمان الدبيَّان
إنَّ لُغة الشعوب الراقية، وخطاب العقول الواعية، وحديث الناس السامية كلها لا تحيد ولا تخرج عن نطاق الحوار الذي بواسطته تصنع الأجيال، وتختصر في النقاش من خلاله المسافات والأميال، وبه يُتَّخذُ القرار وتُذَوَّبُ الخلافات وتكسر الأسوار.. نعم هذا هو الحوار بكل ما فيه من آداب، وأنواع، وتصنيفات، وفوائد، ومستويات.
هذا هو الحوار الذي بدأنا نقطف ثماره مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030م، وأهم هذه الثمار: اعتماد المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو في جلسته يوم الخميس 17-10-2019م بالإجماع إنشاء المركز الإقليمي للحوار والسلام من الفئة الثانية في المملكة بإشراف مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني.
شكراً معالي وزير التعليم رئيس اللجنة الوطنية الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ على دعمك ملف المملكة لإنشاء المركز، وتوجيهك لمندوبية المملكة في اليونسكو لتوفير سبل الدعم، وإبراز الجهود التي تبذلها المملكة عبر رؤية 2030م في مجال دعم الحوار والسلام وتعزيز التعايش السلمي مع مختلف الشعوب.
إن إجماع المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو على إنشاء هذا المركز في المملكة لم يأت من فراغ بل مما حققته المملكة العربية السعودية من نجاحات، وتقدم، وجهود مبذولة في الحوار والسلام، والتعايش، وما تحمله على عاتقها دائماً من التزامات تجاه الشعوب، والدول، والأفراد مخففة عنهم كل عناء، ومساعدة لهم في كل بناء.
أبارك لوطني قيادة، وحكومة، وشعباً، هذا الإنجاز، وأضع يدي، وقلمي مع المركز الإقليمي للحوار والسلام، مهنئة رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وكل أعضائه على هذا التشريف الذي يستحقه الوطن ويبرهن عليه كل مواطن يرتقي بحواره ويتعايش بفكره وخلقه حتى مع المختلفين معه بدينه ورأيه.