«الجزيرة» - الرياض - (أ ف ب):
في وسط الرياض التاريخي يسير خمسة سياح بولنديين في قصر المصمك وهم يدركون أنهم من بين أول الأجانب الذين أتوا لزيارة المدينة منذ أن فتحت السعودية أبوابها للسياحة.
وفي أروقة القصر الذي بُني قبل أكثر من 150 سنة سار إلى جانبهم مرشد سياحي، ارتدى اللباس التقليدي (الأبيض والغترة الحمراء) محاولاً شرح تقاليد الضيافة العربية.
وعبَّر المرشد السياحي متعب عبدالله الذي يدير وكالة للسفر عن فرحته بهذا القرار، مشيرًا إلى أنه سيعمل على استقطاب السياح، والتأقلم مع هذا الواقع الجديد في المملكة.
ويقدم المصمك لزواره العديد من البرامج والفعاليات والأنشطة المنوعة التي تناسب الفئات كافة، إضافة إلى تقديمه عروضًا مرئية عن توحيد المملكة، واقتحام المصمك، واسترداد مدينة الرياض، وصورًا للمباني التاريخية والتراثية في المناطق المختلفة بالمملكة، إلى جانب العديد من المطبوعات الخاصة بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
ويعتبر متحف المصمك التاريخي مقصدًا سياحيًّا لضيوف الدولة والسياح وزوار العاصمة وسكانها، إضافة إلى أنه يستقطب زيارات طلبة مدارس التعليم العام بجميع مراحله (البنين والبنات والطلاب وطالبات الجامعات).
ووفقًا لاستراتيجية السياحة الوطنية، تهدف المملكة إلى استقبال 100 مليون زيارة سنويًّا بحلول عام 2030، في مقابل نحو 41 مليون زيارة في الوقت الراهن. وستكون المملكة بحلول 2030 واحدة من بين أكثر 5 دول تستقبل السياح على مستوى العالم بعائدات تصل إلى 10 % بدلاً من 3 % حاليًا من إجمالي الدخل القومي. فيما يتوقع أن يصل عدد الوظائف في القطاع إلى مليون وستمائة ألف وظيفة، مقابل 600 ألف وظيفة اليوم.