ندى باحميد
مع الله وبالروح المتفائلة نحن نملك الضماد للفشل
ولدينا الصبر والدعاء لنسعى وراء الأحلام حتى تجاري الواقع وتتحقق بإذن الله
فلم الخذول والتخفي خلف الأعذار
فالطريق متاح للجميع ولنا رب يسمع ويستجيب
فكما قال سبحانه «ادعوني استجب لكم»
برحلة أيامك أنت دائماً من ستكون خلف المقود وتستطيع بما لديك من عقل وفكر من الله أن تجعل رحلاتك للأحلام تطول وترهق بالتردد أو تقصر وتتيسر بالإقدام إليها.
فكل ناجح أنجز من الطرق المتعبة وأخذ العدة المناسبة من عزيمة وإصرار ليصل تاركا كل مايشوه له الطريق
مثال ذلك
عليك أن تقطع آلاف الكيلوات لتصل إلى مدينة يتواجد بها كنز عظيم.
قبل الانطلاق تهيأ للأمر بوضع أسوأ الاحتمالات وأنجح الوسائل للعبور بالرضا والتقبل والاستمرارية
ربما سينتهي البترول من مركبتك بمنتصف الطريق وستقف ملوحا ليأتيك منقذ
أو ربما سيغلبك النعاس والتعب فلن تستطيع الإكمال للوصول سريعا
أو سترتفع حرارة المؤشر وستضطر للوقوف لساعات طويلة تحت الشمس
أو ربما عند القرب من الوصول تخطئ بالمنعطف الأخير وعليك المعاودة مرة أخرى
عندها إن كنت ستستسلم وتقف حائرا مكسورا
اعلم أنك حتما لن تنجز ولن تصل حتى لنصف الطريق وسيأتيك الليل مسرعا
كن أنت من يقاوم ويستمر بالرغم عن كل ماحصل
لأن الكنز هو كل ماتراه ولا تهمك العثرات
لأن بداخلك شيئا يوقن بأن العثرات وقود ننطلق بها والأزمات تصنعنا وتنمي ما بداخلنا ودائماً ما تكون مفتاحا ناجحا للوصول
فكما قال سقراط «ليست الأشياء هي التي تزعج الإنسان بل مايراه في هذه الأشياء»
اعلم بأن الحياة ستغرس بك أحلاما وأهدافا اجعلها بمثابة كنز تسير إليه
فمهما طالت بك الطرق أو تعثرت
ستعبر وسترى لافتة الوصول تصفق لك.