محمد جبر الحربي
حَبِيبَةَ قَلْبِي..
مَعَ الفَجْرِ جَاءَ الغُزَاةُ،
وَمَا زِلْتُ أكْتُبُ عَنْكِ
أُغَنِّيْ القَصِيدَةَ لَا تَنْتَهِيْ
فَالْبِدَايَة أنتِ،
النِّهَايَةُ لا يُحْسِنُ النَّاقِمُونَ صِيَاغتَهَا،
حَاقِدُونَ،
وَليْسَ لَهُمْ فِي الحَيَاة كَمَا نَحْنُ:
أشْعَارُنا وَالجِيَادُ،
النَّخِيلُ عَلَى عِزّةٍ، وَالعِنَادُ،
التَّطَرُّفُ فِي الحُبِّ،
حُبِّ البلادِ،
وَحُبِّ العِبَادِ،
السَّمَاءُ الطَّلِيقَة،
إِيمَانُنَا واليَقِينْ.
حَبِيبَةَ قَلْبِي اعْذُرِينِي
اصْطِفَاءً لَكِ الرُّوحُ
أنتِ عَلَى الضَّيْمِ ضَوْءُ البِلادِ
اعْتِمَادِي
اعْتِدَادِي
اتِّجَاهَاتُ قلبِي المُعَذّبِ
بِالجَهْرِ
وَالسِّرُّ أَفْصَحُ..
أنتِ القبِيلَةُ فِي زَمَنِ الارْتِخَاءِ
الجَلِيلَةُ فِي زَمَنِ الباهِتَاتِ
القَتِيلَةُ أحْيَيْتِ قَلْبِيَ،
وَالرُّوحَ،
جَمْرَ الرَّمَادِ،
اعْتدَادِي
اعْتمَادِي
اتِّكَالِي على اللهِ
يَا هِبَةَ اللهِ
يَا وَطَنَاً مُشْرِقاً لا يَمَلُّ الغِنَاءْ.
ويَا وَطَنَاً نَحْنُ أعينُهُ.. لا يَضِلُّ الدُّعَاءْ.
ويَا وَطَنَاً نَعْرفُ الآنَ قِيمَتَهُ حِينَ جَاءَ الغُزَاةُ
وَلَمْ يَتْرُكُوا للجَمَالِ سَوَى قُبحِهِمْ
وَمَضَوْا..
كمْ ظلْلتِ الجميلةَ يا أرْضُ،
يَا امْرَأةً لا تَنَامُ،
وَيَا ذِكْرَيَاتُ
وَيَا مُقْبِلاً مِنْ فُتُونٍ،
وَيَا مُقْبِلاً مِنْ دَلَالِ السَّحَابِ.. المَطَرْ .
يَقُولُونَ لَا بُدَّ لِيْ أَنْ أُسمِّيْ
أُسَمِّيكِ نَبَتَة رُوحِي
وَنَخَلَةَ قلبي
وَسِدْرَةَ مَا ظَلَّ فِي العُمْرِ مِنْ طَيِّبٍ مِنْ رَجَاءٍ
تضِجُّ بِهِ الأرْضُ عِنْدَ الودَاعْ.
وَيَا أرْضُ نَحْنُ النَّدَى وَالوُرُودُ
وَوَاللهِ إِنّا النّدَى وَالوُجُودُ
وَلا يَعْرِفُ الناسُ مَعْنَى النَّدَى
فالنَّدَى كَفُّهَا
تِلْكَ كَفِّي
وَكَفُّ الأوَائِلِ
أَمْعَنَتِ الرُّوحُ في حِفْظِهِمْ
كَيْ يَظَلُّوا..
وَكَيْ تصِلَ العَادِيَاتُ لِيَبْسِ الحَضَارَةِ،
وَقتَ ادِّعَاءٍ بها عَبْرَ سَقْطِ المَتَاعْ.
فكَانَ النَّدَى يَعْرُبِيُّ السِّمَاتْ
وَكُنْتِ النَّدَاوةَ..
مِنْ أبْجَدِيَّاتِ جِيلٍ تَخَايَلَ بِالحُسْنِ
حِينَ اتِّجَارٍ بقبْحٍ،
وَحِينَ افْتِضَاحِ الذِّئَابْ.