«الجزيرة» - الاقتصاد:
وصل الحد الأعلى لسعة الطاقة الشمسية الكهروضوئية التي يمكن تركيبها في مدينة الرياض 4.34 جيجا واط، التي تلبي نحو 9 في المائة من متطلبات الطاقة في المنطقة الوسطى وتمثل هذه السعة ما يقرب من 22 في المائة من الحمل الذروي، وفقًا لورقة حديثة أصدرها مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية «كابسارك».
وأوضح بحث «كابسارك» الذي استخدم نظام المعلومات الجغرافية لقياس السعة الإجمالية للطاقة الشمسية الكهروضوئية الموزعة التي يمكن تركيبها في الرياض، أن إجمالي عدد قطع الأراضي المدرجة في مجموعة البيانات وصل ما يقرب من مليون قطعة أرض، تضمنت أسطح المباني في أربعة قطاعات تضمنت السكنية والمساجد ومراكز التسوق والرعاية الصحية.
وبينت الورقة أن مزج الطاقة الشمسية في مزيج الطاقة يساعد للوصول إلى المدن المستدامة ويدعم تلبية الطلب المتنامي على الكهرباء، الذي توقعت وكالة الطاقة الدولية أن يرتفع إلى 37.000 تيرا واط - ساعة في 2040م مقارنة بعام 2017م الذي وصل الطلب إلى 25.700 تيراواط - ساعة. وأكَّدت الورقة على أن الرياض تتمتع بإمكانات رائعة لتوليد الطاقة الشمسية، حيث يبلغ معدل الشعاع الأفقي العالمي في الرياض ما يقرب من 2200 كيلوواط - ساعة للمتر المربع سنويًا، ويعد هذا المعدل مرتفعًا، المعدل مرتفعًا بالمقارنة بالشعاع الأفقي العالمي في جنوب ألمانيا الذي يبلغ 1200 كيلوواط - ساعة للمتر المربع سنويًا.
وشدّدت الورقة على أن السياسات الداعمة لتقنية الطاقة الشمسية الكهروضوئية وانخفاض أسعارها المستمر كان أبرز أسباب زيادة معدل تركيب أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية عالميًا في العقد المنصرم، حيث انخفضت التكاليف الرأسمالية للطاقة الشمسية الكرهوضوئية 2.46 دولار خلال عشر سنوات، حيث وصلت إلى 0.89 دولار - واط في 2018م بعدما كانت 3.53 دولار - واط في 2010م.
وبحسب بيانات حديثة للمركز حول اتجاهات السعة الإجمالية المركبة لأنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية عالميًا، فإن الأعوام من 2007م وحتى 2018م تعد أعوامًا قياسية من حيث السعة المركبة، التي بلغت سعتها الإجمالية العالمية لأنظمة الطاقة الكرهوضوئية 505 جيجا واط في 2018م، الذي شهد في الوقت نفسه زيادة في سعة الطاقة الكهروضوئية بنحو 102 جيجا واط عالميًا، تم تركيب نصفها في الصين. وتتضمن أهداف رؤية السعودية 2030 إنتاج 9.5 جيجاوات من الطاقة المتجددة بحلول 2023م، إضافة إلى هدف مرحلي بتحقيق 3.45 جيجاوات بحلول 2020م.
في هذا السياق توقع أحدث تقرير لوكالة الطاقة الدولية أن الدول ستنتج أكثر من 30 في المائة من الكهرباء من الطاقة المتجدّدة من الرياح والطاقة الشمسية الكهروضوئية في 2024م، وفي بريطانيا ولدت مشروعات الطاقة المتجدّدة كهرباء خلال الربع الأخير أكثر مما ولده الوقود الأحفوري لأول مرة منذ تأسيس أول محطة كهرباء عامة في 1882م، مما يشكل تغييرًا جذريًا عن السنوات العشر الماضية التي كان الغاز والفحم يولدان أكثر من 70 في المائة من الكهرباء في بريطانيا. وكانت جريدة «الجارديان» البريطانية قد نشرت مؤخرًا تقريرًا تتوقع فيه نهاية نمو اعتماد العالم على الوقود الأحفوري، وهو ما يدعم مواجهة معركة أزمة المناخ، ووصف التقرير عام 2020م بأنه سيشكل ثورة في مجال الطاقة المتجدّدة.