د.عبدالعزيز الجار الله
تنص المادة (الخمسون) من نظام الجامعات الجديد الذي صدر يوم الثلاثاء الماضي على رسوم دراسية، وهذه أحدثت نوعاً من النقاش: هل ما زال التعليم الجامعي مجاناً، أو تحول إلى رسوم؟
أيضا: هل ما زالت مكافآت الطلاب مستمرة، أم ستتوقف؟ جاء رد وزارة التعليم بالتوضيح التالي: مجانية التعليم الجامعي والاستمرار في صرف المكافآت الشهرية دون توقف، إذاً ما هي الرسوم؟
نصت المادة (50) من نظام الجامعات 1441هـ/ 2019م على:
- رسوم دراسية لبرامج الدراسات العليا.
- رسوم دراسية لبرامج الدبلومات والدورات.
- رسوم دراسية من الطلبة غير السعوديين، استثناء طلاب المنح.
- مبالغ مالية مقابل بحوث وخدمات استشارية داخلية وخارجية.
- مبالغ مالية مقابل استثمار الإرادات المالية النقدية.
- مبالغ مالية مقابل التعاقد مع جهات حكومية لتأمين الكفايات من أعضاء هيئة التدريس.
- مبالغ مالية مقابل دراسات أو خدمات استشارية للجهات الحكومية.
إذاً أصبح واضحاً الرسوم لاستثمارات الجامعات، وهي معمول بها الآن في الجامعات السعودية كان آخرها هي رسوم الدراسات العليا الماجستير والدكتوراه، والدبلومات والدورات التدريبية، هذا يخص الجامعات الحكومية، أما الجامعات والكليات الأهلية فتعمل بالرسوم، وتبقى المكافآت الشهرية للطلاب الحكومي ما زالت مستمرة دون انقطاع، وقد تقدم طلاب الجامعات الأهلية والابتعاث الداخلي بطلب مكافآت شهرية أسوة بزملائهم طلاب الجامعات الحكومية، وطلاب الابتعاث في الخارج لكن لم يتحقق لهم المطلب حتى الآن، وقد أشار البعض إلى أن مكافآت الطلاب هي معالجة بشكل أو آخر لموضوعات البطالة، وتشجيع الطلاب على الالتحاق في الجامعات والكليات الأهلية.
لكن سنكون أمام واقع آخر فيما بعد وهو بيع الخدمة التعليمية الأكاديمية البكالوريوس في الجامعات الحكومية: قبول الطلاب في تخصصات يرغبونها مقابل مبالغ مالية على (حسابهم الخاص)، وكذلك القبول بلا مكافآت للطلاب أقل من نسبة القبول كما هو الحال في كليات المجتمع، يأتي هذا بعد فتح مجال الاستثمار في الجامعات.