عبده الأسمري
حلق في فضاءات الشعر وتألق في إمضاءات القصيد فكان ابن «الأدب» البار وسليل الثقافة «المبر» الذي جبر خواطر الإنسانية نصوصاً وسبر أغوار الأخلاق أبياتاً.. ليكون حكيم «العجز» وخبير «القافية».
عالمي «الشعر» وطني «الميول» مكي «النشأة» حجازي «التربية» سليل «معرفة» وأصيل» قيم. صدح بالقصائد نظماً فانتظم في المنصات «عريفاً» وانضم إلى الأمسيات «ضيفاً» فكان زامر «الآداب» ورامز «القانون» و«رمز» الاتفاق في مؤشرات «التنافس».
إنه رجل الأعمال الشاعر والأديب السعودي الدكتور عبدالله باشراحيل أحد أبرز الشعراء السعوديين والعرب وأحد رجال المال والقانون.
بوجه حجازي أصيل وسحنة مكاوية معتقة بملامح أصيلة تشبه والده الأديب الكبير وتتشابه مع عائلته العريقة «باشراحيل» وعينين واسعتين تمتلئان حنكة، وتقاسيم مهذّبة يتوسطها شارب اعتراه «المشيب» زاده وجاهة مع أناقة تعتمر «الزي الوطني» وشخصية أنيقة ترتدي البياض المنسدل بتشكيل متقن ولغة خليطة من اللهجة الحجازية المنمّقة بالأمثال والحكم مع صوت جهوري ينبض بالمفردات اللغوية الساحرة ويتلألأ بالانفرادت الشعرية الباهرة، وكاريزما مشبعة بالرضا والثقة، وشخصية متزنة بارعة «الأداء» ومبدعة «العطاء» أمضى باشراحيل من عمره عقوداً وهو يكتب سيرته بحبر «الموهبة» ويرسم مسيرته بمعاني «التأثير» في ميادين «الشركات» وفي معاقل «الأدب» وفي اتجاهات «القانون» ليبني هرماً من «الأثر» بأسس الدراسة وأصول الخبرة واتجاهات النتائج.
في مكة ولد وتعتقت روحه بأهازيج الحجاز وتشرّبت أنفاسه «طهر» زمزم وتفتحت عيناه على أب كريم وأم حانية فنشأ في أحضان «تربية متفانية» أسبغت عليه بالفضائل فانخطف باكراً إلى آفاق «المعرفة» في مكتبة والده الموشحة بعناوين «المعارف المفتوحة» وركض بين أقرانه بين شعب عامر والعزيزية والشوقية مفعماً بحس «الثقافة» مطعماً بإحساس «المسؤولية»، حيث اعتمرت وجدانه معالم «الرزق» في متاجر «المكاويين» وغمرت قلبه «مغانم «الروحانية» في محافل «المعتمرين» فتربى في كنف «السكينة» وكبر في فضاء «العصامية» وظل يرقب «أشعار» والده وهي تحيل مساءات «مكة» إلى ومضات ثقافية نادرة» فظل ينهل من معين «الحكمة الأبوية» في التجارة والشطارة فانشطرت «أمنياته» إلى اتجاهين فاخرين من «تبعية» خطوات «الأب» ودافعية خطى «التميز» فاستخرج «درر» الأماني من أوساط «الكنوز» التي فتح «أرقامها السرية» بيقين «الفتى النابغ» وتيقن «الشاب الطموح».
قبض «باشراحيل» على كل معنى للتواءم بين طموحه ونجاحه ولاذ بالاستقرار في محيط «عالم الرقي» فظل ماكثاً بين «أمهات الكتب» ثاوياً في «مضمار» الثبات.. موجهاً قبلته حيث «الانتصار» مولياً بوصلته إلى «الاعتبار» لينظم نصوص «الحياة» بروح الشاعر وبوح الإنسان وطموح المغامر.
أنهى باشراحيل مراحل تعليمه الأولى في مكة التي تروحن مع مكانتها وقيمتها ثم انتقل إلى القاهرة لينال البكالوريوس في كلية الحقوق، والماجستير في الدراسات الدولية، ثم انتقل إلى الفلبين، حيث حصل على الدكتوراه من جامعة الشرق في الفلسفة التعليمية.
ثم اتجه إلى قطاع «المال والأعمال»، حيث اشترك مع والده وإخوته في العديد من المشاريع الوطنية والتجارية.
يرأس باشراحيل منتدى الشيخ محمد صالح باشراحيل الثقافي ويدير عدد من المؤسسات والشركات محلياً ودولياً، وهو مؤسس جائزة باشراحيل للإبداع الثقافي، وله أكثر من عشرين ديوانًا شعريًا، وعدة مؤلفات أخرى في مواضيع متعدِّدة.
شارك بإحياء أمسيات شعرية ضمن 84 شاعراً عالمياً في مهرجان الشعر العالمي بكولومبيا وحل مشاركاً بأمسيات في سويسرا والأردن ومصر وغيرها واستضافته عدة أندية أدبية وجامعات سعودية وخليجية وتم تكريمه بعدة أوسمة من دول خارجية ودروع وشهادات تقدير محلياً وخليجياً وعالمياً ويرأس مجالس عدة شركات وقطاعات وعضو في عشرات الجهات الثقافية والقطاعات التجارية والخيرية والمجتمعية والرياضية. وقد أخضعت إنتاجاته ومشاركاته إلى كتابات ودراسات وإشادات من عدة شعراء ومثقفين وأدباء في الداخل.
اكتمل «الإبداع» بدراً وتكامل «الإمتاع» قدراً في إنتاج «عبدالله باشراحيل» الذي أوجد له «مسافات» التفرّد في توقيع «الفرق الأدبي» ووقع «الفارق الثقافي».