بريدة - عبدالرحمن التويجري:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، عن فخره واعتزازه بما يقدمه شباب هذا الوطن من عمل وعلم وثقافة واطلاع ساهم وبشكل كبير في تطوير هذه البلاد المباركة وبنائها, مبيناً سموه على أننا تحت تأثير غزو إعلامي ممنهج لاختراق عقول الشباب واستمالتهم ولكنهم يؤكدون في كل مرة على أنهم درع حصين مدافع عن هذا الوطن.
وقال سموه مخاطباً الشباب: إن تقوى الله سبحانه هو السر الأساسي للنجاح, وعليهم الاعتزاز بوطنهم كونه البيت الكبير لهم, وعليهم أن يكونوا متقبلين للتعلم وما يسمعونه من آراء أخرى وأن لا يدعون الكمال, واستشارة أصحاب الخبرات العالية كون شهادة الشاب وعمله لا يعني تنصله من خبرة الأب والمعلم ومن هم أكبر منه علماً وعملاً, وأن ما يمتلكه أبناء الوطن من خبرة اكتسبوها لسنوات لاشك أنها مدرسة, وأن أكبر مدرسة هي مدرسة الحياة وعلى الشباب أن لايستغنوا عن المشورة التي هي عنصر من عناصر النجاح لكل عمل.
وبين سموه أن هناك من يريد أن يشكك ويقلل من وطنية الشباب ولكن الواقع يؤكد على أنهم أوفياء وفي العديد من المواقف وهم أقوياء بتقوى الله ثم وعيهم أمام كل غزو ثقافي أو فكري, مؤكداً سموه على أن المنطقة تعمل على إقامة ملتقى شباب الوطن خلال الفترة القادمة بمشاركة العديد من الشباب وعلى مستوى المملكة, مقدماً شكره للدكتور حامد الشراري والدكتور عبدالله الجاسر على ما قدماه من طرح لخدمة الشباب, سائلاً المولى عز وجل أن يبارك بالجهود وأن يوفق الجميع لكل خير.
جاء ذلك في كلمة سموه خلال الجلسة الأسبوعية مع المواطنين مساء أمس الأول بقصر التوحيد في مدينة بريدة, بحضور سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي, بعنوان «نظرة على النظام الأساسي لمجالس شباب المناطق من الفكرة حتى الإقرار», حيث قدم في مستهلها عرضاً مرئياً عن تأسيس وأعمال مجلس شباب منطقة القصيم, والذي استعرض أهداف رؤية المملكة بمشاركة الشباب وفق توجيهات القيادة -أيدها الله-, بالإضافة إلى مبادرة إمارة منطقة القصيم بتشكيل مجالس الشباب بالمنطقة والذي يعد أحد المجالس المشاركة في صنع القرارات.
من جانبع أكد عضو مجلس الشورى سابقاً عضو هيئة التدريس في الجامعة الالكترونية الدكتور حامد الوردة الشراري, على أن فكرة إنشاء مجالس الشباب جاءت متوافقة مع رؤية المملكة والتي دشنها خادم الحرمين الشريفين وبقيادة عرابها سمو ولي العهد -حفظهما الله-, مبيناً على أن الفكرة ركزت على عنصر الشباب والذي يمثل الغالبية من الشعب السعودي وضرورة إشراكهم في كل ما يخص تنمية الوطن.
وقال الأمين العام للمركز الوطني لأبحاث الشباب الدكتور عبدالله بن سعد الجاسر, بأن هناك العديد من التجارب الإسلامية والعربية والعالمية لتعزيز وتنمية الشباب تمت الاستفادة منها, وعلى كل شاب أن لا يعتقد بأن العمر وحده كاف للتفوق بقدر ما يتحلى به من روح التجدد العملي والمهني، مشيرا أن الهيئة العليا لتطوير الرياض تطرقت في إحدى دراساتها إلى سؤال الشباب عن القدوة التي ينظر إليها الشباب, ووجد أن القدوة لهم وبنسبة كبيرة هم خطباء المساجد.
وأشاد مستشار سمو أمير منطقة القصيم الرئيس التنفيذي لمؤسسة «مجتمعي» إبراهيم بن سعد الماجد, ما يتلقاه الشباب من دعم القيادة -أيدها الله- لتعزيز دورهم وتنميته وفي كافة المجالات, مشيراً إلى أن مؤسسة فيصل بن مشعل «مجتمعي» هي أحد الأركان الخادمة لهم في العديد من المجالات عبر مساهمتها العديدة, مبيناً أن المؤسسة وقعت عدداً من مذكرات التفاهم مع العديد من الجهات الحكومية والأهلية والتي كان من ثمرتها خلال الأشهر القادمة هو إنشاء مصنع تابع لمؤسسة «مجتمعي» يهدف إلى توظيف 100 شاب وفتاة من أبناء أسر الضمان الاجتماعي, بالإضافة إلى المساهمة في إنشاء 600 منشأة للشباب من خلال إقراضهم قروضاً بلا فوائد يهدف من خلالها إلى تعزيز العمل التجاري لديهم مع تقديم الاستشارات والدراسات والدورات المجانية, مؤكداً على أن المؤسسة تفتح ذراعيها لكافة الشباب لتنمية مشاريعهم النافعة والتي يريدون إنشاءها.